2/11/2006
أفادت اسيرات معزولات في سجن الجلمة اليوم 1/11/2006 أنهن يحتجزن في ظروف إعتقالية صعبة ويعاملن معاملة سيئة على أثر تعرضهن لظروف عزل قاسية لفترة طويلة دون أي سبب ، وذلك خلال زيارة قام بها محامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين مؤيد كبها لكل من الاسيرات : آمنه منى من بلدة بير نبالا ، لمياء جلغوم من فقوعة قضاء جنين ، سعاد نزال من قلقيلية ، وهن من الاسيرات المعزولات في سجن الجلمه والبالغ عددهن 6 أسيرات .
وبدورها أفادت الاسيرة آمنه منى أنها ومنذ تاريخ 13/9/2006 تحتجز في عزل تام في زنزانة إنفرادية ، وذلك بعد أن داهمت قوة كبيرة من الشرطة الاسرائيلية القسم الذي كانت تحتجز فيه في سجن تلموند وقامت بأخراجها من القسم مع بعض الاسيرات ونقلتها إلى سجن الرملة حيث مكثت في العزل مدة 25 يوما ، ثم تم نقلها إلى سجن الجلمة ووضعت في زنزانة إنفرادية لوحدها وهذه الزنزانة موجودة في قسم للسجناء الجنائيين ، وتروي منى معاناتها اليومية حيث تتعرض للمضايقة والشتم من قبل هؤلاء السجناء الذين يتعمدون مضايقتها ليل نهار بحيث أصبحت لا تستطيع النوم ولا تتمكن من الدخول إلى الحمام إلا في وقت متأخر من الليل ، وأنها تتعرض للتفتيش العاري المهين بشكل يومي ويتم تفتيش زنزانتها والعبث بأحتياجاتها بشكل إستفزازي ، وتضيف الاسيرة منى أنها بدأت بالاضراب عن الطعام طيلة شهر رمضان ولم تتناول شيء سوى الماء وكثيرا ما كانت تفقد الوعي .
أما الاسيرة لمياء جلغوم فتقول أن الاسيرات المعزولات وعددهن 6 أسيرات تعرضن لظروف عزل قاسية ولفترات طويلة دون أي سبب وأن الوضع سيء جدا ولا يطاق من حيث معاملة السجانين والسجانات وسوء التغذية وقلة الطعام وإنعدام الاغطية والملابس .
فيما أوضحت الاسيرة سعاد نزال أن هناك خمس أسيرات معزولات في قسم واحد وهن بالاضافة لها لمياء جلغوم ، عبير عمرو ، منال غانم ، تهاني خليل ، فيما يتم عزل الاسيرة آمنه منى في زنزانة لوحدها وفي قسم للسجناء الجنائيين وتتعرض لسوء المعاملة والاهانة بشكل همجي وغير إنساني .
وكان المحامي كبها قد تمكن أيضا من زيارة كل من الاسرى : عبد القادر غزلان من مخيم طولكرم ، مهدي منذر علي من قرية كفر رمان قضاء طولكرم ، المعتز بالله عيسى طحاينة من سيلة الحارثية قضاء جنين .
وفي معسكر حوارة الاعتقالي تمكن المحامي عماد ثابت من زيارة كل من الاسرى : محمد سليمان أبو عامر ، إبراهيم أبو عياش ، عمر بسام قرعان ، ضياء علاء الدين التكروري ، باسم إبراهيم فياض ، محمد رمضان إسماعيل ، خالد رمضان إسماعيل . وجميعهم أفادوا بأن الاوضاع الاعتقالية في المعسكر المذكور سيئة جدا وأن الاكل رديء وكميته محدوده جدا والمعاملة قاسية ومهينة حيث يتعرض الجنود للاسرى بدون سبب ويقومون بأجراء التفتيش المذل ، كما ان العلاج شبه معدوم وهناك إنتشار للامراض الجلدية وأمراض أخرى ، وأن الماء مقطوع بالكامل والمراحيض معدومة وفي المقابل يوجد إنتشار ملحوظ للحشرات والجرذان .
وعن الاوضاع في سجن تلموند للنساء أعربت أسيرات تمت زيارتهن اليوم من قبل محامية مانديلا بثينة دقماق عن تفاؤلهن بالافراج القريب ضمن صفقة التبادل المنتظرة ، حيث تمكنت دقماق من زيارة كل من الاسيرات : فاتن دراغمة ، سناء شحادة ، سمر صبيح وطفلها براء ، الدكتورة رفقة الجعبري ، عفت خليفة ، نوره جابر ، عطاف عليان ، عادله جوابره .
وأثناء الزيارة وصفت الاسيرة الادارية عطاف عليان لحظات فصل إبنتها عائشة عنها والحالة التي عاشتها بعد أن فارقتها طفلتها ، وبالرغم من ذلك فأنها لا زالت تنتظر قرار المحكمة حول إعتقالها الاداري الذي تم تجديده للمرة الرابعة ، فيما تطرقت الاسيرة سمر صبيح إلى فراق عائشة قائلة أن طفلها براء الذي كان يوميا يلعب ويلهو مع عائشة إفتقدها هو الاخر رغم أنها وقبل مغادرتها السجن تركت له ملابسها وألعابها ، وفي الجهة المقابلة إستذكرت الاسيرة الادارية نوره جابر أطفالها الستة الذين تركتهم هي وزوجها الاسير سامي الهشلمون ، معتبرة أن الاعتقال الاداري وإبتعاد الزوج والزوجه عن أطفالهما أمر لا يمكن تحمله .
أما الدكتورة رفقة الجعبري والتي تحتجز رهن الاعتقال الاداري ، فقد إعتبرت أن الاعتقال الاداري وسياسة التمديد المتبعه فيه ليس لهما أساسا من القانونية ، مطالبة بضرورة العمل على مطالبة الحكومة الاسرائيلية بوقف سياسة الاعتقال الاداري .
وفي سجن هدريم تمكنت دقماق من زيارة كل من الاسرى : مسلمة ثابت ، منصور شريم ، زاهر جبرين ، وأثناء الزيارة أكد الاسيرين ثابت وشريم على وجود تفاؤل حذر لدى الاسرى من عملية التبادل المتوقعة وأن هناك مطالبة من الحركة الاسيرة بان تشمل أي صفقة تبادل قادمة الاسرى القدامى وكبار السن والاسيرات والقادة السياسيين والاسرى من ذوي الاحكام العالية والاطفال ، وقد طالب شريم وثابت بضرورة حل مشكلة المنع الامني لزيارة الزوجات والعمل على تجميع الاخوة في نفس السجن ، كما دعا الاسيران ثابت وشريم إلفصائل الفلسطينية وخاصة فتح وحماس إلى العمل السريع على إنجاز الاتفاق بينهما والاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تساهم في إخراج الشعب الفلسطيني من أزمته وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرمز الخالد الرئيس المرحوم ياسر عرفات ” أبو عمار ”