11/2/2007
قال الاسرى في سجن بئر السبع والقابعين في قسم العزل انهم يتعرضون لمعاملة قاسية جداً من قبل السجانين وادارة السجن وقالوا انهم يتعرضون لاساليب عقاب حاطة بالكرامة الانسانية…جاء ذلك خلال لقاء محامي نادي الاسير للاسيرين صدقي المقت من الجولان السوري المحتل والاسير احمد لطفي محمد دراغمة من طوباس.
فقد افاد الاسير صدقي سليمان المقت سكان الجولان السوري المحتل والمعتقل في السجون الاسرائيلية منذ 22 عام والمحتجز في قسم العزل رقم 6 انه نقل من سجن جلبوع بتاريخ 11/1/2007 الى قسم العزل بسجن بئر السبع على اثر الرسالة التي نشرها في جريدة كل العرب والتي يؤيد فيها الرئيس السوري والمقاومة اللبنانية والفلسطينية والتي تبارك الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية في شهر تموز الماضي. وقال، بالتاريخ المذكور اعلاه ابلغه مدير سجن جلبوع بالحرف الواحد انه سوف يتم عزله على اثر الرسالة التي نشرها بالجريدة، وعند وصوله الى هذا القسم سيء الصيت وجد الاوضاع صعبة بل وكارثية والتي يلاقيها هو و11 اسير سياسي اخرين بهذا القسم.
تحدث الاسير في البداية عن القسم وقال انه يتكون من 6 زنازين تتسع كل زنزانة لاسيرين، وهي عبارة عن غرفة مساحتها 3×1.5 متر، بها سرير مزدوج علوي وسفلي وبها حمام ومرحاض ومغسلة، والباب دائماً مغلق حتى الفتحات التي به مغلقة، ويوجد في الغرفة شباك محاط بالصاج وورائه سور عالي، وكأنها عبارة عن غرفة موجودة تحت الارض، وهذا الشباك يتيح للاسرى فقط معرفة الليل من النهار، حتى ان حالة الطقس لا يستطيع الاسرى تميزها من داخل الغرفة. اما ساحة القسم فهي سيئة جداً وعبارة عن قفص مساحته صغيره علوها 7 امتار محاطة بأسوار عالية جداً وفوقها شبك وفوقه قضبان، ولا تدخله الشمس الا من زاوية واحدة، لذلك يتمنى الاسرى ان يكون وقت خروجهم للساحة عند طلوع الشمس حتى يستطيعوا انعاش اجسادهم بأشعة الشمس، ولكن ادارة القسم تخرج الاسرى الى الفورة الساعة السابعة صباحاً.
يخرج الاسرى الى ساحة الفورة ساعة واحدة يومياً، ويخرجون وهم مقيدي الايدي والارجل عند الخروج وعند العودة، ويتم تقييدهم بوضع القيود والايدي الى الخلف من فتحة الباب.
وقد افاد الاسير المقت ان ضابطة الاستخبارات بمديرية السجون والتي تدعى “بيتي” حضرت الى غرفته قبل عدة ايام وابلغها انه لن يتراجع عن معتقداته السياسية قيد انملة، وقال لها انه مقتنع تمام الاقتناع انه والبلد الذي ينتمي اليه يخضع للاحتلال، وانه مواطن عربي سوري وان رئيسه الشرعي الذي يعترف به هو الرئيس السوري بشار الاسد وانه يفضل البقاء بالعزل على ان يتراجع عن هذه الاراء.
وعن الاهانة التي يتعرض لها الاسرى في هذا القسم، قال الاسير انه اثناء مرحلة التفتيش يتعرض الاسرى للتفتيش بشكل انفرادي وعاري داخل الغرفة، بحيث يطلب من الاسير خلع ملابسه كاملة، والاسير الاخر يتم اخراجه الى ساحة السجن لحين الانتهاء من عملية التفتيش.
كما اشتكى الاسير من كثرة العراقيل التي تضعها ادارة القسم امام المحامين الذين يأتون لزيارتهم، بحيث ينتظر المحامي عدة ساعات لحين حضور الاسير، بحجة انه لا يجب ان يلتقي الاسير بالطريق بأي شخص اثناء حضوره للقاء المحامي.
اما الاسير احمد لطفي ضراغمة سكان طوباس والمعتقل منذ تاريخ 25/2/2004 والمعزول في قسم العزل منذ تاريخ 4/2/2007 فقد افاد بانه موجود في زنزانة انفرادية لوحده وسبب ذلك انه حينما دخل السجانين لتفتيش الغرفة التي يقبع بها قام برمي ورقة شخصية تعود اليه بالحمام فتم معاقبته بوضعه في الزنازين بحجة ان هذه الورقة ممنوعة ولا يجب ان تكون بحوزته ولولا ذلك لما تم رميها بالحمام من قبله. وقال، ان كل محاولاته لاقناع السجانين ان هذه الورقة شخصية ومن حقه رميها متى شاء، لم يقتنع السجانين بكلامه وتم نقله ومعاقبته مباشرة بوضعه في الزنازين.
وقال الاسير انه ومنذ لحظة وصوله الى الزنزانة بتاريخ 4/2/2007 انهال عليه السجانين بالضرب بالايدي والارجل على جميع انحاء جسده وتم وضعه بالزنزانة والقيود بيديه.
واضاف الاسير المذكور انه منذ ان وضع بالزنزانة والقيود بيديه وقدميه ولا يتم نزعها منه لا عند تناول الطعام ولا عند النوم، ويتم نزعها فقط لفترة قليلة عند ذهابه لقضاء الحاجة.
وعن الزنزانة التي يقبع بها قال الاسير انه لا يوجد بها حمام، ويوجد لديه قنينة يستعملها للتبول، وانه يسمح له بالخروج الى الحمام باليوم مرة واحدة فقط اذا اراد الاخراج، وذلك بعد مشادات كلامية ومطالبات مستمرة مع السجانين للسماح له بذلك. وقال ان الزنزانة لا يوجد بها حنفية ماء ويتم تزويده بقنينة ماء يومياً تتسع لتر ونصف ماء للشرب ولا يوجد ماء كفاية حتى يستطيع الاسير الوضوء للصلاة، وقال انه منذ عزله لم يسمح له بالاستحمام.
كما افاد الاسير انه عند نقله الى الزنزانة كان يرتدي بدلة رياضة خفيفة، ولم يسمح له بجلب أي ملابس اخرى ومنذ ذلك التاريخ وهو بنفس الملابس..كما افاد ان الطعام الذي يقدم له سيء كماً ونوعاً ولا يكفي ودائماً يشعر بالجوع.
ومنذ ان عزل الاسير في زنزانة انفرادية منع من الخروج الى الفورة، رغم ضيق النفس الذي يعاني منه، مما ادى الى شعوره بضيق كبير بالتنفس والام حادة في الرأس وخاصة انه لا يوجد أي نوع من التهوية بالغرفة سوى مروحة صغيرة في السقف لتجديد الهواء….كما قال انه يعاني من برد شديد في الزنزانة وليس بحوزته الا بدلة الرياضة التي يرتديها وحرام واحد، وقال انه طالب السجانين تكراراً بأن يزودوه بملابس ثقيلة وحرامات الا انهم رفضوا ذلك.
يتعرض الاسير الى استفزازات مستمرة من قبل السجانين، وقال انه عندما يتحدث معهم عن سبب الصراخ الذي يتعرض له والاستفزازات والشتائم التي يوجهونها له، يتم اقتحام الزنزانة عليه ويتم ضربه على جميع انحاء جسده. وقال انه يتم تهديده باستمرار من قبل السجانين بالربط في زاوية السرير الموجود في الزنزانة اذا لم يكف عن التحدث اليهم.
اما الزنزانة التي يقبع بها فقال ان مساحتها تبلغ 1×2 متر ولا يستطيع التحرك بداخلها ولا يستطيع الصلاة، وقال انه يضطر للتيمم للصلاة بسبب عدم وجود ماء للوضوء. وقال انه يحرم من النوم داخل الزنزانة بسبب الضوء الاصفر المشعل داخل الزنزانة 24 ساعة.
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية