21/11/2007

أفاد الأسير شحادة أبو شرخ من الخليل بتصريح مشفوع بالقسم لمحامية نادي الأسير الفلسطيني أثناء زيارتها لمركز تحقيق عتصيون أن الوضع ما زال متوتراً ما بين الأسرى والإدارة حيث روى تفاصيل ما تعرض له من ضرب وأهانة أسوة بالعديد من الأسرى . وروى الأسير أبو شرخ أن الأحداث توترت خاصة يوم الجمعة حيث كان الأسرى في عتصيون قد طلبوا من ضابط السجن المدعوا “أيلي” بأن يفتح له الغرفتين رقم 1 و2 من أجل الصلاة جماعة للأسرى فرفض الضابط وطالب الأسرى بأن يصلي كل واحد منهم في غرفته فأستجاب الأسرى للطلب خوفاً من تعرضهم للقمع والضرب كما حدث معهم قبل أسبوع.

وأضاف أبو شرخ أن طوال اليوم أستمر دون إحتجاجاً للأسرى أو اية مشاحنات ولكننا تفاجئنا أنه في اليوم التالي أحضروا لنا وجبة الفطور من دون الخبز حيث أحضروا بسكويت وبالرغم من ذلك تعالى الأسرى على جراحهم وتناولو وجبة الفطار الذي في طبيعتها لا تكفي ولا تسد حاجتهم.وفي منتصف النهار جاء المدعو”أيلي” وطلب مني أن أخرج من الغرفة وسألني وأدعى أنني أقوم بتحريض الأسرى على عدم تناول الطعام فأبلغته ان الأسرى قد تناولو الطعام فقام الجنود بأمساكي وبدأ الضابط بضربي على بطني وعلى وجههي حتى أغمي عليّ وعندما أفقت من حالة الأغماء وجدت وجهي قد أنتفخ وأحمر وآلام حادة ترافقني في كافة انحاء جسمي وبقيت على هذا الحال حتى صباح اليوم التالي.

وصباح يوم الأحد حضر مدير السجن” أيرز” فوجدني بهذا الحال مما طلب بنقلي للمستشفى قبل فضح أمرهم حيث نقلوني لمستشفى هداسا وأجريت لي الفحوصات حيث وجد ان هناك كسور في وجهي وخاصة خلف الأذن وقامو بإعطائي مسكن وحدد لي الطبيب موعداً لأجراء عملية جراحية يوم الأحد 25/11/2007 في مستشفى هداسا عين كارم.وبين الأسير أبو شرخ أنه يشعر بآلام بشدة في منطقة وجهه وكثيراً ما يشعر بالأغماء مطالباً كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بزيارته ورفع شكوى على الضابط المدعو أيلي من أجل محاسبته على جريمته التي أرتكبها هو وجنوده بحقه .

كما ألتقت المحامية بعدد من الأسرى والذين أكدوا أن الوضع يزداد سوءاً ومعاناتهم تتفاقم يوماً بعد يوماً خاصة في ظل عدم إهتمام المجتمع الخارجي بهم وأنعزالهم عن الخارج وتقصير المؤسسات الحقوقية والإنسانية بحقهم وذلك حسب وصفهم.والأسرى هم : الأسير النائب خالد طافش من بيت لحم ، عماد أبو غواش من دورا، محمد سراحنة وغسان ابو حديد ونهاد النديب وعدلي الجعبري ورزق حرازيق والقاصر حمادة مطير (16) عاماً وأحمد أعمر وحامد الواوي وأيمن عوضات وجميعهم من الخليل، بلال الهبل من رام لله، عبد الله صبيح من الخليل حيث حكم عليه 5 شهور أداري.

وبهذا أستنكر نادي الأسير الفلسطيني التعذيب والإذلال الذي يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال مما قد تنعكس أثاره عليهم مستقبلاً وطالب كافة الجهات الحقوقية وخاصة لجنة مناهضة التعذيب والصليب الأحمر الدولي للوقوف عند مسؤولياتهم والتصدي للإنتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الإحتلال.كما وناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وخاصة الدولية منها للإطلاع على معاناة الأسرى التي لا تطاق في عتصيون والضغط على إدارة مصلحة السجون لإغلاقه كونه غير مؤهل صحياً .