25/11/2007
استكمالا للخطوات التي بدأها نادي الأسير الفلسطيني مع كافة المحامين الذين يترافعون عن الأسرى الأمنيين في المحاكم العسكرية الإسرائيلية ضد سياستها التعسفية، نظم نادي الأسير الفلسطيني يوم الخميس الموافق 22/11/2007 اجتماعا طارئاً في مقر نقابة المحامين في مدينة رام لله . وافتتحت الاجتماع منسقة الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامية فاطمة النتشة التي بينت أن هدف هذا الاجتماع هو مناقشة أخر التطورات التي طرأت على الموضوع بعد اللقاء الذي عقدته اللجنة المنبثقة عن كافة المحامين مع رئيس النيابات العسكرية الإسرائيلية المدعو “إيرز حسون”.
وأطلع عضو لجنة المحامين المنتخبة المحامي جواد بولص الحضور حول ما تم تناوله وعرضه مع ممثل النيابات العسكرية الإسرائيلية حيث وضع المحامين على صورة التطورات وردة فعل المحاكم العسكرية وموقفها من المطالب التي كانت قد تقدمت بها اللجنة نيابة عن المحامين خلال الأسبوعين الأخيرين و المتضمنة أدنى المعايير اللازم توافرها لضمان عمل المحامين ضمن ظروف انسانية و قانونية تحفظ كرامتهم و كرامة الأسرى و ذويهم داخل أروقة و قاعات المحاكم العسكرية.وبين بولص أن الاجتماع كان مطولاً حيث حضره بالإضافة لإيرز حسون مسئولو المحاكم العسكرية في محكمتي عوفر وسالم حيث دار الحديث حول مطالب المحامين بعد السياسة التعسفية التي انتهجتها المحاكم العسكرية في مواجهة المحامين و المعتقلين من التهديد علانية برفع مستوى الأحكام الصادرة بحق الأسرى .وذكر بولص أن اللجنة أكدت لمسؤول النيابات العسكرية أنهم لن يتراجعوا عن خطواتهم التي كانوا قد أعلنوا عنها في مواجهتهم حتى يتم تحقيق كافة مطالبهم وتراجع المحاكم العسكرية عن سياستها التعسفية بحقهم وبحق الأسرى وأهاليهم وأن هناك خطوات أخرى أكثر تصعيدية سيشهدونها في الأيام المقبلة وردود فعل مفاجئة في حال عدم التجاوب مع المطالب.
وأشاد رئيس مجلس إدارة نادي الأسير الفسلطيني قدورة فارس ، بالجهود التي يبذلها كافة المحامين في السير قدما نحو تحقيق أهدافهم و الحفاظ على مكانتهم و احترامهم و كرامتهم و كرامة القضية . وكشف أن نادي الأسير قد أطلع كافة الأطراف والمؤسسات الفلسطينية وخاصة التنظيمات وأهالي الأسرى والمجلس التشريعي والرئاسة وشاكرا الجميع لتعاونهم وتفهمهم للخطوات التي يقدمون عليها ومساندة وسائل الإعلام لمعركتنا مع المحاكم الإسرائيلية.وقال فارس: أنه لا بد للاستمرار بالخطوات حتى تحقيق كافة المطالب فهذا هم وطني وقانوني، مضيفاً أنه لن يسمح لكائن من كان أن يحاول خرق صفوفنا وإرجاعنا للوراء.وأعتبر فارس أن ما تم تحقيقه حتى هذه اللحظة هو أنجاز وله بعض الإيجابيات ولكنه يبقى ناقصاً ما دام لم نحقق كافة مطالبنا العادلة والمشروعة والتي تهدف لتحسين ظروف اعتقال إخواننا وأخواتنا الأسرى.وأكد فارس أن اللجنة المنبثقة عن الأسرى هي محل ثقتنا للحوار والتفاوض وللخطوات التي سيعلن عنها لاحقاً بالتشاور مع كافة المحامين.وفي النهاية وبعد فتح باب النقاش الذي أستمر أكثر من ساعتين حيث كان نقاشا معمقاً بين الحضور تم الاتفاق على الاستمرار بنفس الخطوات التي كان قد أعلن عنها في مواجهة المحاكم العسكرية حتى تتراجع عن سياستها التعسفية.
يذكر أن نادي الأسير الفلسطيني كان قد نظم ومنذ 1/9/2007 وبالتعاون مع كافة المحامين الذين يترافعون عن الأسرى الأمنين في المحاكم العسكرية العديد من الاجتماعات والخطوات من أجل مواجهة المحاكم العسكرية الإسرائيلية في سياستها التعسفية بحق المحامين والأسرى وأهاليهم ، وأن هذا هو الاجتماع الرابع بهذا الصدد .