5/09/2007

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها البالغ تجاه تواصل الانتهاكات ضد الصحفيين ، والتي بدأت تأخذ أشكالا خطيرة جدا يمكن أن تؤسس الى ضرب مفاهيم وقيم حرية الصحافة والتعبير والعمل الإعلامي ،إضافة الى أهمية نقل الحقيقة كما هي ودون تشويه.

وحسب شكوه تلقتها المؤسسة من قبل الصحفيان مصطفى الصواف رئيس تحرير صحيفة فلسطين ، والصحفي عماد الإفرنجي مدير مكتب الوطن للصحافة فإنهما أكدا تلقيهما لتهديد عن طريق رسالة نصية (SMS) وصلت على جهازي هاتف محمول، فجر الجمعة الموافق 31/08/2007، تحمل تهديداً واضحاً وصريحاً بالقتل.

مؤسسة الضمير وهي تعبر عن استنكارها الشديد لهذه التهديدات فانه ومن موقع دورها المدافع عن حقوق الإنسان والحريات العامة وحرية الصحافة والعمل الإعلامي ،فإنها تطالب كافة القوى السياسية بتحييد الصحفيين عن المناكفات السياسية الراهنة وعدم الزج بهم في دائرة الصراع ،كما وتطالب بتوفير الحماية للصحفيين والمحافظة على دورهم الهام في المجتمع الفلسطيني.

مؤسسة الضمير تذكر بان الصحفي الفلسطيني قدم تضحيات جسام ، وعمل في ظروف معقدة وصعبة وساهم بشكل أساسي في فضح الممارسات الإسرائيلية وعرض حياته للخطر ،وقد دفع الصحفيون أثمانا باهظة كلفت البعض منهم أرواحهم وسببت إعاقات لبعضهم الآخر ، والشواهد على ذلك كثيرة ولذلك على الجميع أن يتنبه لحيوية دور الصحفيين وأهميته.

وفي هذا السياق فان الضمير ترى أن الصحفيين يقع عليهم الدور الرئيسي في حماية أنفسهم من خلال توحدهم وعدم السماح للزج بهم في إطار الصراعات السياسية على اعتبار أن مهمتهم الوطنية أكبر من الانتباه للتجاذبات ، وتدعو الصحفيين جميعا إلى البحث دائما عن نقاط الالتقاء فيما بينهم خاصة وأنها أكبر وأكثر من نقاط الاختلاف وذلك لتفويت الفرصة أمام أي تهديدات يمكن أن يتعرض لها الصحفيين، ونذكر بالمواقف الكثيرة على مدار السنوات الماضية التي شهدت تكاثف الصحفيين من أجل حماية بعضهم البعض في .

انتهى
مؤسسة الضمير -غزة