12/09/2007
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها البالغ تجاه استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، وتعتبر ذلك سياسة إسرائيلية تتعارض مع أبسط مفاهيم حقوق الإنسان.
وحسب متابعة الضميـــــر فإن قوات الاحتلال تمارس سياسة عقاب جماعي تستهدف كل الفلسطينيين بما فيهم الأطفال وذلك تحت مبررات أمنية واهية. وقد تركز قتل الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال في المناطق الحدودية سواء في الشمال أو الشرق من القطاع.
ووفقاً لتوثيق الضمـير فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 17 طفلاً في منطقة بين حانون شمال قطاع غزة في الفترة ما بين يوليو/2006 إلى أغسطس /2007، كان أخرها الأطفال الثلاثة يحي رمضان أبو غزال، محمود موسى أبو غزال، وسارة سليمان أبو غزال، والذين تم استهدافهم بصاروخ أرض- أرض من قبل قوات الاحتلال أثناء ممارستهم اللعب بالقرب من مكان سكناهم، وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بجريمته أمام وسائل الإعلام ولم نسمع عن معاقبة للجنود الذين أطلقوا الصاروخ. يذكر أن قوات الاحتلال قتلت مئات الأطفال خلال السنوات الماضية وفي مرات عديدة كانت تعتذر عن جرائمها حتى باتت عمليات القتل والاعتذار معاً سياسة إسرائيلية للتخفيف من ردود الأفعال على المستوى الدولي.
كما أن حكومة الاحتلال تحتجز ما يقارب من 400 طفل في سجونها ممن تتراوح أعمارهم ما بين 14-17 عام، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وعلى معرفة المجتمع الدولي دون تحريك ساكن.
مؤسسة الضمير تدين الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحملها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتطالب المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل قوات الاحتلال.
مؤسسة الضمير -غزة