9 يناير / كانون الثاني 2009
نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية
الاتحاد الدولي للصحفيين– IFJ
دعى الاتحاد الدولي للصحفيين عالم الصحافة لإعلاء صوته بالاحتجاج في مواجهة الضغط الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على الإعلاميين الذين يحاولون تغطية الصراع في غزة. حيث قامت الحكومة الإسرائيلية بفرض حظر على محاولات الإعلام العالمي لاعداد تقارير عن أزمة غزة من داخلها.
وتأتي مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين هذه في الوقت الذي نقلت فيه التقارير أخبارا عن مقتل صحفي فلسطيني آخر، وهو الضحية الرابعة منذ بدأ العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد قتل الصحفي الفلسطيني ايهاب الوحيدي، الذي عمل كمصور في تلفزيون فلسطين في غزة، مع زوجته وأمها يوم أمس عندما قصفت القوات الإسرائيلية بيتهم في مدينة غزة. وقد اصيب الأطفال في العائلة بجروح نتيجة هذا القصف.
وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “إن الأزمة التي تواجهها الصحافة في غزة أصبحت لا تطاق. إن التأثير والتوجيه المنهجيان المفروضان على الإعلام ومحاولة السيطرة عليه وعلى تغطيته الإخبارية لغزة، بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي تتعرض لها الصحافة في غزة تتطلب ردا مشتركا من الإعلام العالمي.”
ويواصل الجيش الإسرائيلي حظر دخول المراسلين إلى غزة رغم القرار الذي اصدرته المحكمة الإسرائيلية العليا والذي أمرت فيه الحكومة بالسماح لعدد محدود من الصحفيين من دخول غزة. وقد تم السماح امس لمحطتين اسرائيليتين ولهيئة البث البريطانية (بي بي سي) بمرافقة القوات الإسرائيلية الراجلة من دخول غزة لوقت قصير، ولكنه لا توجد مؤشرات جدية إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستسمح للصحفيين بدخول غزة دون قيود.”
وبحسب التقارير الإخبارية، فإن الصحفيين العاملين لدى معظم شبكات الأنباء يقومون بارسال تقاريرهم من على قمة تلة تقع خارج سيدروت، ويعتمدون على الصحفيين الغزيين ليكونوا عيونهم وآذانهم. في المقابل، تقوم إسرائيل، من خلال عملية الإتصال والتواصل المعقدة التي تديرها، بتزويد الطواقم الإعلامية، المقطوعة من أمامها الطريق، بعناوين للاتصال ومنشورات مليئة بالمؤشرات الإحصائية والمسوحات وجولات في جنوب اسرائيل ومقابلات مع الضحايا الإسرائيليين للصواريخ التي يتم اطلاقها من غزة.
وقال وايت: “هناك محاولة أنانية لضمان أن الإعلام العالمي ينقل القصة من الجانب الإسرائيلي فقط. لا يمكن قول الحقيقة وايصالها إذ لم يسمح للصحفيين التحرك بحرية، وأن يتحدثوا إلى أي احد يعتبر جزءا من القصة، ولأن يروا بأعينهم ما يحدث على الأرض.”
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أنه قد تمت اثارة مخاوف أمنية مشروعة في حالة دخول غزة وخاصة المتعلقة بسلامة الطواقم الإعلامية. وقال وايت: “لكنه لا يجب استخدام هذه المخاوف كذريعة لمنع الصحفيين من القيام بواجبهم. يجب ان يكون الإعلاميون أحرارا في تقييم المخاطر بأنفسهم، لا يجب أن يتم تقييدهم. فعندما يقوم طرف واحد بالسيطرة على محتوى الرسالة، تطغى الدعاية على دور الإعلام ووظيفته بقول الحقيقة.”
للمزيد من المعلومات يمكن الإتصال بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352211
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم
لقراءة المزيد من أخبار الاتحاد الدولي للصحفيين بامكانك زيارة موقعنا باللغة العربية:
http://mena.ifj.org/ar
لقراءة المزيد من أخبار الاتحاد الدولي للصحفيين بامكانك زيارة موقعنا باللغة العربية:
http://mena.ifj.org/ar