12/12/2007

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدين التصعيد الإسرائيلي في بلدة الفخاري جنوب محافظة خانيونس, و الذي بدأ صباح أمس الموافق الثلاثاء 11/12/2007 والذي أوقع خمسة قتلى وأكثر من (30) جرحى، من بينهم صحفيين، واعتقال العشرات من بينهم رئيس بلدية الفخاري ، وتدمير بعض منازل المواطنين.

وحسب المعلومات التي وثقتها الضمير فانه أمس وفي حوالي الساعة السادسة صباحا توغلت دبابات قوات الاحتلال ببلدة الفخاري والتي واصلت تقدمها لتفرض سيطرتها العسكرية على الطريق الوطني رقم (3)وتقطع الطريق أمام حركة الأفراد، وخلال هذا التوغل أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة باتجاه مجموعه من المواطن في منزل قيد الإنشاء مما أدى إلى مقتل كلا من : خليل محمد مصطفى الأسود (27 عاماً) محمد جمال أبو حمرة (19 عاماً)، إبراهيم بارود (24عاماً(، كما أصيب المصوران الصحفيان رامي أبو شماله من وكالة رامتان ويعقوب أبو غلوة من وكالة الأسوشيتدبرس (AP) بعد دخولهم إلى المنزل لتصوير آثار القصف، كما أصيب أحد أبناء مالك المنزل المستهدف.

وفى نفس السياق استهداف طائرة استطلاع تجمع للمواطن بأربعة صواريخ أطلقتها تجاه منزل قرب مبنى بلدية الفخاري، مما أدى إلى مقتل المواطن : محمود أبو مصطفى (24 عاماً)، وإصابة كلا من المواطن: سيد صلاح الشاعر (25 عاماً)،و محمد جميل النجار.

وبعد ظهر اليوم نفسه قامت قوات الاحتلال إسرائيلية باعتقال ما يقارب 60 مواطن بعد أن أجبرتهم بالخروج من منازلهم عبر مكبرات الصوت التي إمرتهم بالخروج من منازلهم والتجمع في منطقة فضاء، ومن تم نقلتهم إلى مراكز تحقيق قريبة للاستجواب. وعقب تكرار عملية القصف الجوي استهدفت للمرة الثالثة مجموعة من المواطنين بصاروخين على الأقل من طائرات الإسرائيلية أدى إلى مقتل المواطن : عمر حسن خليل (21عاماً) من سكان مدينة رفح.

وفى سياق منفصل أطلقت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم أمس صاروخاً واحداً تجاه عدد من المواطنين الذين تواجدوا بالقرب من العيادة الطبية التابعة لوكالة الغوث الدولية، نهاية شارع أبو عودة، الكائن في محيط كلية الزراعة في بلدة بيت حانون، ما أسفر عن مقتل المواطن: حسام زكي صالح نشوان (26عاماً) وإصابة مواطن آخر، بجراح وصفتها المصادر الطبية بالخطيرة.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تنظر بقلق بالغ تجاه التصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين في قطاع غزة ،وإذ تعبر عن استنكارها الشديد لتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها المتواصل على السكان المدنيين في قطاع غزة.

فإن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد على أن الممارسات قوات الاحتلال تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وذلك باستهدافها المباشر للسكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية الأخرى، لذا تجدد مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والقيام بواجبه القانوني والأخلاقي والمتمثل في وقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني،

الضمير تؤكد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في قطاع غزة يشكل عاملاً مشجعاً لمضي تلك القوات في انتهاكاتها الجسيمة التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، كما وتستغرب الضمير موقف المجتمع الدولي تجاه انتهاك قوات الاحتلال المتواصل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الضمير تجدد دعوتها إلي الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف الرابعة والمجتمع الدولي ,بضرورة العمل حماية السكان المدنيين من خلال تطبيق الاتفاقيات الدولية وضمان التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها هي مسؤولية المجتمع الدولي.

انتهى،،