09/06/2008
النقب/PNN – حذر أسرى فلسطينيون في سجن النقب الإسرائيلي يوم امس الأحد من ظاهرة انتشار الأفاعي السامة بين خيامهم، مطالبين المؤسسات الحقوقية والإنسانية العالمية والجهات الرسمية بالتدخل لضمان حياتهم المهددة. ونقلت جمعيات حقوقية عن أسرى من السجن الذي تشرف عليه مصلحة السجون الإسرائيلية “شاباص” أن الأفاعي تنتشر بين خيامهم ما يشكل مخاطر جدية تحدق بهم مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وأكد هؤلاء أن أفعى تسللت الليلة الماضية لقسمهم الفرعي الذي يضم 120 معتقلا في جنباته ودخلت في ملابس أحدهم وهو يسامر أقرانه حتى منتصف الليل نظراً لدرجة الحرارة المرتفعة وأنه نجا بأعجوبة من لدغتها السامة.
وذكر الأسرى أنهم تمكنوا من قتل ثلاثة أفاعي سامة نهار يوم أمس حيث تلوذ الأفاعي من شدة الحرارة بمناطق أقل حدة وهو ما تجده في خيام المعتقلين وملابسهم وحاجياتهم. وقال أحد المعتقلين إن الذباب القارص والبق يحيل حياتهم لحالة صعبة متسائلاً: “ما بالكم بانتشار الأفاعي السامة والتي تهدد حياتنا في أية لحظة”. وطالب الأسرى بإدخال مواد وسموم خاصة تحول دون انتشار الأفاعي وبقية هوام الأرض الضارة والخطيرة وهي مسؤولية تقع على عاتق الإدارة.
كانت مصادر حقوقية فلسطينية حذرت في وقت سابق اليوم من أن معاناة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية “تتفاقم وتتراجع أحوالهم الصحية يوما بعد يوم”. وقال نادي الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية في بيان صحفي “إن معاناة الأسرى المرضى تتفاقم في ظل تجسيد سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون المركزية (الإسرائيلية) التي تحرمهم من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية لهم”. وذكر النادي أن عددا من الأسرى يعانون جراء استمرار سياسة الإهمال الطبي “حيث بات الخطر الحقيقي يهدد حياتهم في ظل المماطلة في تقديم العلاج ضمن سياسة لا إنسانية هدفها الأول والأخير مفاقمة معاناتهم وآلامهم للنيل من إرادتهم”. واتهم إدارة السجون الإسرائيلية بأنها “تعمل على مضاعفة الهموم والضغوط النفسية للأسرى من خلال حرمانهم من إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، وإنقاذهم من سياسة الموت البطيء التي يعيشونها، فهناك العديد من الحالات الصحية تنتظر تحويلها للمستشفيات وحياتها مهددة جراء هذه السياسة”.
وأكد النادي أن جميع الأسرى المرضى الذين عانوا من إصابات لحظة الاعتقال أو قبله “تم استغلال أماكن هذه الإصابة بشكل وحشي ودون مراعاة إنسانية لأوضاعهم الصحية، لانتزاع الاعترافات منهم حول تهم منسوبة إليهم”.
وحذر نادي الأسير الفلسطيني من مغبة استمرار هذه السياسة بحق المئات من الأسرى المرضى “لما لها من انعكاسات سلبية خطيرة تهدد بتفجر الأوضاع في كافة السجون”، مناشدا كافة المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل لإنقاذ هذه الحالات من الموت.