4/5/2008

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعبر عن تقديرها الكامل لدور رجالات السلطة الرابعة ” الصحافة ” في فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وتبرق مؤسسة الضمير بتحياتها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف أمس الجمعة للثالث من مايو/ أيار.

تأتي هذه المناسبة وقد مر سبعة عشر يوماً فقط على آخر الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين، حيث قتلت بدم بادر مساء يوم 16/4/2008 المصور الصحفي: فضل صبحي شناعة، الذي يعمل مصور صحفي في وكالة رويترز العالمية للأنباء، وأصابت آخرين، وذلك عندما تعرضت سيارتهم للقصف أثناء تغطيهم لعملية عسكرية إسرائيلية في منطقة جحر الديك بمخيم البريج،جنوب شرق مدينة غزة، هذه الجريمة التي دللت اعتماد دولة الاحتلال لسياسة واضحة تتضمن ممارسات وإجراءات منظمة القصد منها عرقلة العمل الصحفي. مؤسسة الضمير إذ تشدد على أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة الحرة والمؤسسات الصحفية في خدمة قضايا المجتمع الفلسطيني وقضيته العادلة، وفى تطوير ونشر مفاهيم حقوق الإنسان ، وبناء دولة القانون، فإن الضمير تابعت بقلق بالغ الانتهاكات التي نفذتها السلطات الحاكمة في قطاع غزة والضفة الغربية بحقهم،والتي تعددت أشكالها كان أبرزها التضييق على العمل الصحفي والمؤسسات الصحفية وذلك باستمرار منع إصدار وتوزيع بعض الصحف في قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن اعتقال بعض الصحفيين لمجرد كونهم يعملون في مهنة الصحافة.

مؤسسة الضمير تؤكد بان الصحافة الحرة والموضوعية تشكل ضمانة لإعمال مبادئ وقواعد حقوق الإنسان، لهذا تطالب الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية بالعمل الجاد لإلزام أنفسهم بمعايير وأخلاقيات المهنة، وتطالبهم عدم زج أنفسهم في أي تجاذبات سياسية تفقدهم موضوعيتهم وحرية أقلامهم.

مؤسسة الضمير ترى بان من المهام الرئيسة للصحافة الفلسطينية محاولة كشف النقاب عن الممارسات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتسليطها الضوء على تصرفات السلطة الحاكمة كي تساعد صانعي القرار على تصويب أخطائهم.

وفي هذه المناسبة فان الضمير تدعو “الصحفيين الفلسطينيين للعمل من أجل توحيد الجسم الصحفي في إطار نقابة واحدة على قاعدة ضمان التعددية داخلها” مؤكدة ” أن وجود نقابة قوية سيكون لها دور في الدفاع والتصدي لكل محاولات تقويض حرية العمل الصحفي.

أخيرا تطالب مؤسسة الضمير المجتمع الدولي والسلطة الوطنية الفلسطينية على ضرورة توفير الحماية لحرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية، لما للعمل الصحفي من دور بارز في بناء دولة القانون والحريات.

انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان – غزة