25/06/2008

حالات مرضية متعددة يعاني منها الاسرى تقابل بالاهمال والاستهتار من قبل ادارة السجون
الاسير معتز حجازي كل 6 شهور يجدد له العزل منذ اكثر من 7 سنوات
الاسرى في اوهالي كيدار يعانون من عدد الاسرى الموقوفين الكبير

قال الاسير محمد زغلول من رام الله لمحامي نادي الاسير الفلسطيني اثناء زيارة المحامي لسجن اشل والتقائه بالاسير وعدد اخر من الاسرى، ان سجن بئر السبع يتعرض لهجمة شرسة من قبل ادارة السجن حتى ان هذه الهجمة طالت كافة الانجازات التي حققها الاسرى بفعل الاضرابات وشلال الدم الذي نزف في معارك لتحقيق هذه الانجازات، واضاف الاسير ان الادارة تغالي في معاملتها مع الاسرى لتصل الى المس بالكرامة الشخصية،

وهذا ضمن مسلسل مخطط ومنظوم تقوم به الادارات بكافة السجون استكمالا لتلك الممارسات والتصرفات التي تقوم بها عصابات الحراس “الناحشون” في البوسطات والتي يمارسون فيها تصرفات لا تمت للانسانية ولا للبشرية بصلة وهذا يأتي ضمن استهداف الاسير الفلسطيني كونه فلسطينيا لا غير، ومن هنا اكد الاسير ان الاسرى في سجن ضمن هذه المعادلة لن يقفوا مكتوفي الايدي وصامتين امام هذه التجاوزات بل سيبقى الاسرى بهذا السجن كالصخرة امام الادارة حتى يتم تحقيق كافة الحقوق. كذلك اشار الاسير الى الاهمال الطبي الكبير الذي يتعرض له الاسرى وعدم تقديم العلاج لهم، والاستهتار بأمراضهم وحالتهم الصحية كحالة الاسير رائد درابيع الذي يواجه حالة صحية صعبة تزداد سوءا يوما بعد يوم وهناك خطر على حياته،

الا ان مديرية السجون والمؤسسات الطبية في السجن تتعامل مع الاسير بشكل مستهتر، ورغم تشخيص حالته ومعرفة حاجته الى اجراء عملية جراحية لم يتم اجراء له اي عمليات لتخفيف معاناته، وافاد الاسير زغلول ان اسرى سجن اشل يحملون ادارة السجن المسؤولية الكاملة عن اي سوء يلحق بالاسير.وايضا ضمن زيارة محامي النادي التقى بالاسير سالم محمد عواد الشاعر من غزة، وهو يبلغ من العمر 63 عاما ومحكوما بالسجن 11 سنة، فيكفي معرفة عمر الاسير للتعبير عن حالته الصحية لان الاشخاص بهذا العمر بحاجة الى متابعة طبية مستمرة فكيف لشخص بهذا العمر يخضع لمصلحة السجون المعروفة باهمالها الطبي المتعمد تجاه الاسرى. ثم التقى المحامي بالاسير طه انور محمد زيتون من رام الله، والاسير محمد درويش عمر الكردي (22 عاما) من رام الله، والاسير شاهر بركات عبد الرحيم عشة من نابلس وهو محكوم بالسجن 18 عاما ونصف، وهو ايضا زوج الاسيرة ايمان غزاوي المحكومة بالسجن 13 عاما واخ الاسير باهر عشه المحكوم 22 عاما،

ويقبع الاسير عشه في العزل منذ فترة طويلة وقد خاض اضرابات متكررة عن الطعام ليتم اخراجه من العزل الا ان ادارة السجن ترفض ذلك، وقد ذكر الاسير انه يعاني من الام حادة بالكتف الايمن وطالب مرات عديدة للخروج الى العيادة لكن طلبه قوبل بالرفض. وفي سياق اخر زار محامي نادي الاسير الفلسطيني سجن مجدو والتقى بعد من الاسرى هناك، حيث التقى المحامي بالاسير محمد العيماوي من قلقيلية والذي اعتقل بتاريخ 11/4/2008 وتم الاعتداء عليه بالضرب من قبل الجنود على وجهه، ولديه محكمة بتاريخ 6/7/2008، ثم زار المحامي الاسير هلال السعدي من مخيم جنين، وهو معتقل منذ 10/10/2007 وقد افاد بانه يعاني من اصابات في الصدر ولا يسمع جيدا بأذنه اليسرى، والاسير محمد عبد الرازق من قباطيا افاد بانه يعاني من الام في الرأس، وتحصل عنده فترة اغماء تصل الى نصف ساعة دون ان يدرك اي شيء،

كما ويعاني الاسير من الام اسفل الظهر، وذكر الاسير بانه اثناء التحقيق ضرب على رأسه وقدميه وتم شبحه لمدة 13 ساعة في اليوم وهدده الجنود بالاغتصاب, كما التقى المحامي بالاسير محمد تركمان من وادي برقيع، والاسير حسن حسين جمعة بدوي من طولكرم، والاسير معاذ شواهنة من قلقيلية. ومن جهة اخرى التقى محامي النادي بعدد من الاسرى اثناء زيارته لسجن اوهالي كيدار، حيث التقى المحامي بالاسير هاشم محمد العتال من غزة والذي يعاني من مرض السكري وقد اثر هذا المرض في الفترة الاخيرة على الاسير فاصبح يعاني من مشاكل في عينيه وهو بانتظار اجراء عملية جراحية، ثم زار المحامي الاسير عبد الناصر داوود حليس من القدس وهو يقبع في العزل،

والاسير معتز ابراهيم حجازي من القدس وهو موجود بالعزل ايضا منذ اكثر من 7 سنوات، ويتم تمديد فترة وجوده في العزل كل ستة شهور، وبقي له لانهاء مدة محكوميته 7 سنوات، كما التقى المحامي بالاسير باهر بدر من رام الله وهو محكوم بالسجن 12 مؤبد، وقد ذكر الاسير ان اكبر مشكلة يواجهها هذا السجن هو عدد الاسرى الموقوفين، حيث ان اكثر من 100 اسير بهذا السجن موقوفين، وبعد نقلهم من مراكز التوقيف لا يكون بحوزتهم اي اغراض فيضطر الاسرى الى تزويدهم مباشرة بالاغراض الاساسية.