19/7/2005

جدد د.سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، مناشدته للجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر، التدخل بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأسير مراد أحمد أبو ساكوت (28 عاماً) الذي يعاني من ظروف صحية صعبة للغاية تهدد حياته بالخطر.

جاء ذلك في رسالة وجهها الوزير أبو زايدة إلى مدير البعثة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، خوان كودركي. وأوضح د.أبو زايدة في رسالته، أن الأسير أبو ساكوت أجرى قبل اعتقاله عملية جراحية في مستشفى الأردن، في النخاع الشوكي بسبب معاناته من مرض سرطان الدم.

وأفاد بأن المرض أنتشر في رئة الأسير أبو ساكوت بعد اعتقاله في ديسمبر 2001، وأجريت له عملية جراحية في مستشفى السجن، دون تحسن، بل إن المرض تفاقم.

وأكد أن الأسير أبو ساكوت الموجود حاليا في مستشفى سجن موراج، منذ 9 شهور، لا تعمل إحدى رئتيه، في حين أن الثانية تعمل بنسبة 25 % فقط، الأمر الذي قد يؤدي لوفاته في أي لحظة.

وطالب د.أبو زايدة الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو ساكوت المحكوم لخمسة وعشرين عاماً، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنه حتى يستطيع إكمال العلاج.

وأشار د.أبو زايدة إلى أنه تلقى رداً من الصليب الأحمر على رسالة سابقة له، يفيد بأن مندوبي الصليب تمكنوا من زيارة الأسير أبو ساكوت، وأكدوا له بالفعل صعوبة وضعه الصحي واصفين إياه بالوضع الصعب للغاية.

ووعد السيد خوان كودركي في رده للوزير، بأن يرفع الأمر للجهات العليا، وأنه سيبذل جهوده من أجل إطلاق سراحه. وأكد د.أبو زايدة لمدير البعثة الدولية، على ضرورة الاستمرار في الضغط لإنقاذ حياة الأسير أبو ساكوت، والإطلاع على الأوضاع الصحية للمئات من الأسرى الآخرين، الذين يعانون من أمراض مختلفة في ظل الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارات السجون الإسرائيلية.

ولفت الوزير إلى استشهاد 40 أسيراً في سجون الاحتلال منذ العام 1967 جراء الإهمال الطبي، والتي كان آخرها استشهاد الأسير بشار عارف بني عودة، في سجن جلبوع نهاية الشهر الجاري.

وتساءل د.أبو زايدة عن مبررات رفض لجنة الإفراجات الإسرائيلية الإفراج عن الأسير أبو ساكوت الذي لا يستطيع الوقوف على رجليه ويتنقل على كرسي متحرك، ويتنفس عبر جهاز أوكسجين خاص؟

واستهجن إدعاءات المستشار القانوني الإسرائيلي القائلة إن أبو ساكوت يشكل خطراً على أمن إسرائيل، وأن وجوده في السجن لا يشكل خطراً على حياته.

وأعتبر الوزير أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على استمرار اعتقال الأسير المريض، استهتار فاضح بحياة الأسرى، مطالباً بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى المرضى الذين يتهدد الموت حياتهم.

عبد الناصر عوني فروانة
فلسطين خلف القضبان
يختص بشؤون الحركة الوطنية الأسيرة
www.palestinebehindbars.org
تليفون 2847468 جوال 0599361110