24/8/2006
بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى منتصف آب الجاري نحو عشرة آلاف أسير يحتجزون في 30 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.
وجاء في تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حتى منتصف آب الحالي ، أن إجمالي رواتب الأسرى والكنتية التي تصرفها السلطة الوطنية الفلسطينية للأسرى شهرياً من خلال وزارة الأسرى والمحررين بلغت أكثر من ثلاثة ملايين دولار.
وبالإضافة إلى ذلك هناك المئات من الأسرى يتقاضون رواتب من وزارة المالية كونهم كانوا يعملون في الأجهزة الأمنية أو في وظائف مدنية في السلطة الوطنية الفلسطينية قبل اعتقالهم، كما أن هناك المئات من المعتقلين الجدد الذين لم تستكمل إجراءاتهم بَعدْ، وهؤلاء يحتاجون لاحقاً إلى رواتب وموازنة إضافية.
بلغ إجمالي عدد الأسرى الذين لازالوا في الأسر (10100 أسير) وموزعين كالتالي: إجمالي عدد الأسرى المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) بلغ 8680 ما يعادل 86 %. في حين بلغ إجمالي عدد الأسرى المحافظات الجنوبية ) قطاع غزة): 750 أسيرا ما يعادل 7.4 % من مجموع الأسرى عامة، ووصل عدد الأسرى من القدس ومناطق 48 ومناطق أخرى 670 بما يعادل 6.6%.
أما توزيع الأسرى حسب الحالة الاجتماعية، فقد كشف التقرير أن 7565 من الأسرى أي ما يعادل 74.9 % غير متزوجون، أما 2535 من الأسرى أي 25.1 % متزوجين. وحسب نوع الحكم فإن هناك 4515 من الأسرى محكومون بنسبة 44.7 %، وهناك 950 أسيرا إداريا (دون تهمة) بنسبة 9.4 %، إلى جانب 4635 موقوفين بنسبة 45.9 %.
وبلغ عدد الأسرى الذين تتراوح أحكامهم بين شهر وأقل من 10 سنوات 2742 بنسبة 60.7%، أما الأسرى المحكومين من 10 سنوات حتى أقل من 15 عاما فقد بلغ عددهم 445 أسيرا بنسبة 9.9%، في حين وصل عدد الأسرى من 15 سنة وحتى أقل من 50 717 أسيرا بنسبة 15.9%. وبلغ عدد الأسرى المحكومين 50 عاما فأكثر 611 أسيرا بنسبة 13.5%. إجمالي المعتقلين منذ ما قبل انتفاضة الأقصى..
بلغ إجمالي عدد الأسرى المعتقلين قبل انتفاضة الأقصى وما زالوا في الأسر (553 أسيراً) أي ما نسبته 5.5% من إجمالي عدد الأسرى، وجزء من هؤلاء معتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو في أيلول من عام 1993، وما يطلق عليهم الأسرى القدامى وعددهم (369) أسيراً، أما الجزء الآخر وعددهم (184) أسيراً فقد اعتقلوا بعد اتفاقية أوسلو وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى.
وهذه الفئة من الأسرى موزعة جغرافيا كالتالي: بلغ إجمالي عدد الأسرى قبل إنتفاضة الأقصى في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) 277 بنسبة 50%، في حين بلغ اجمالي عدد الأسرى في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) 166 بنسبة 30%، أما أسرى القدس ومناطق 48 وآخرون فقد بلغ عددهم منذ ما قبل بداية انتفاضة الأقصى 110، بنسبة 20%.
الجزء الأول (369 أسيراً) معتقلين منذ ما قبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو 1994 أي ما نسبته 3.6 % من إجمالي عدد الأسرى. بواقع 148 أسيرا من المحافظات الشمالية (الضفة الغربية)، بنسبة 40.1%، و145 من المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) بنسبة 39.3%، كما أن هناك 76 أسيرا من القدس وفلسطينيي 1948 ومناطق أخرى بنسبة 20.6%.
والجزء الثاني (184 أسير) اعتقلوا بعد اتفاق أوسلو وقبل انتفاضة الأقصى وما زالوا في الأسر، أي ما نسبته 1.8 % من إجمالي عدد الأسرى.
اعتقلت قوات الإحتلال خلال انتفاضة الأقصى أكثرمن (500) مواطنة فلسطينية، 104 أسيرة لا يزلن رهن الاعتقال (1 % من إجمالي عدد الأسرى). وكانت 96 أسيرة من المحافظات الشمالية، و5 أسيرات من القدس، و3 أسيرات من المحافظات الجنوبية (قطاع غزة). ومن بين الأسيرات 4 أسيرات لم يتجاوز أعمارهن 18 عاماً. وهناك 3 أسيرات وضعت كل منهن مولدها الأول داخل الأسر خلال إنتفاضة الأقصى.
ومن بين الأسيرات 74 محكومة، بنسبة 71.2%، و25 موقوفة بنسبة 24 %، وخمس أسيرات يقضين حكما بالاعتقال الإداري دون تهم محددة، بنسبة 4.8%.
ووفقاً لمعلومات دائرة الطفولة والشباب في وزارة شؤون الأسرى والمحررين، فإن أكثر من 5000 طفل اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى (28 أيلول 2000) بينهم 335 طفلاً منهم لا زالوا في الأسر (ما نسبته 3.3 % من إجمالي عدد الأسرى) اثنان هما دون سن الثالثة عشرة وستة هم دون سن الرابعة عشرة، و34 هم دون سن 15 عاماً، و57 دون 16 عاماً، 145 دون سن 17 عاماً، و91 دون سن 18 عاما. وهناك 331 منهم ذكور و4 إناث. في حين (99) طفلا منهم أي ما نسبته 29.5 % من الأطفال الأسرى مرضى ويعانون أمراضاً مختلفة ومحرومون من الرعاية الصحية والعلاج.
– (99 %) من الأطفال أيضا اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب وعلى الأخص وضع الكيس في الرأس والشبح والضرب. وجميع الأطفال موزعون على سجون ومعتقلات مختلفة كسجن الشارون والجلمة وعتصيون و المسكوبية والتلموند وعوفر ومجدو والنقب وغيرهم، منهم (50.7 %) محتجزون في سجون داخل إسرائيل ولا يحظون بمعاملة خاصة كونهم أطفال بل محرومين من أبسط حقوق الطفولة والتي تنص عليها اتفاقية الطفل.
هناك قرابة (647) معتقلاً اعتقلوا وهم أطفال و تجاوزوا سن 18 داخل السجن ولا يزالون في الأسر. ومن بين الأسرى الأطفال 126 أسيرا محكوما بنسبة 37.6، في حين هناك 205 موقوفون بانتظار محاكمتهم بنسبة 61.2%، وهناك أربعة أسرى من الأطفال يقبعون تحت الاعتقال الإداري بنسبة 1. 2%.
ووفقاً لمتابعة دائرة الطفولة والشباب فإن إسرائيل تقوم باعتقال ومعاملة الأطفال الفلسطينيين بشكل مخالف للقواعد القانونية الدولية التي أقرها المجتمع الدولي ومن ضمنها المواثيق التي وقعت عليها إسرائيل نفسها، حيث يعاني الأطفال الفلسطينيون الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، وفق سياسة ممنهجة، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، وتفشي الأمراض في ظل الإهمال الطبي، والانقطاع عن العالم الخارجي، الحرمان من زيارة الأهالي، الاحتجاز مع البالغين، الاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، الإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية. كما أن الأطفال محرومون من حقهم في التعلم وهذا كله يؤثر سلباً على مستقبلهم.
ومن بين هؤلاء (25) نائباً اعتقلوا في أواخر حزيران الماضي على خلفية اختطاف الجندي الإسرائيلي بعد عملية الوهم المتبدد، و(3) نواب اعتقلوا أوائل الشهر الجاري منهم النائب عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، وجميعهم محسوبين على قائمة التغيير والإصلاح، و(8) وزراء من حكومة حركة “حماس”. فيما كان معتقلاً من قبل (13) نائباً منهم (9 نواب) محسوبين على حركة “حماس”، و(3) نواب محسوبين على حركة “فتح”، والنائب سعدات أمين عام الجبهة الشعبية.
كذلك لا يزال خلف القضبان (5) وزراء في الحكومة الفلسطينية من أصل 8 تم اعتقالهم، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عن وزير التخطيط سمير أبو عيشة بغرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل وعن وزير شؤون الأسرى والمحررين وصفي كبها بعد اعتقال دام شهراً، والوزير فخري التركمان وزير الشؤون الاجتماعية بعد اعتقال دام 16 يوم وبكفالة مالية مقدارها عشرة آلاف شيكل.
الأسـ رى حسب المدة التي أمضوها..
وحتى أواخر العام 2006 يكون في سجون الاحتلال 7 أسرى أمضوا أكثر من 25 سنة، بينما هناك 57 أسيرا أمضوا ما بين 20-25 عاماً، و117 أمضوا ما بين 15-20 عاماً، و246 أمضوا ما بين 10-15 عاماً.
وحتى نهاية العام الحالي يكون قد وصل عدد الأسرى القدامى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً إلى (64) أسيراً. منهم (27) من الضفة الغربية، (9) من قطاع غزة، (12) من القدس، و(11) من مناطق الـ 48، و(4) من الجولان، ولبناني واحد.
أما الأسرى الذين أمضوا أكثر من ربع قرن ولا زالوا في الأسر فهم:
1- سعيد وجيه سعيد العتبة، من نابلس ومعتقل منذ 29/7/1977، أعزب ومن مواليد 1951 ويحتجز حالياً في سجن عسقلان
2- نائل صالح عبد الله برغوثي، من رام الله ومعتقل منذ 4/4/1978، أعزب ومن ومواليد 1957 ويحتجز في سجن عسقلان
3- فخري عصفور عبد الله البرغوثي، من رام الله ومعتقل منذ 23/6/1978، متزوج ومن مواليد 1954، ويحتجز في سجن عسقلان وقد إلتقى بنجليه لأول مرة وجها لوجه قبل شهور في السجن حيث يحتجزان.
4- الأسير العربي سمير سامي على قنطار: من لبنان ومعتقل منذ 22/4/1979، أعزب ومن مواليد 1962 ويحتجز في سجن “هداريم”.
5- أكرم عبد العزيز سعيد منصور: من قلقيلية ومعتقل منذ 2/8/1979، أعزب ومن مواليد 1962، ويحتجز في سجن عسقلان.
6- محمد إبراهيم محمود أبو علي: من يطا قضاء الخليل ومعتقل منذ 21/8/1980. متزوج، ومن مواليد 1956 ويحتجز في سجن بئر السبع.
7- فؤاد قاسم عرفات الرازم: من القدس ومعتقل منذ 30/1/1981، أعزب ومن مواليد 1958 ويحتجز في سجن “هداريم”.
ويقول التقرير: “يمكن القول وبدون مبالغة بأن كافة الأسرى يعانون من أمراض مختلفة نتيجة للظروف القاسية التي تشهدها السجون، ولكن هناك قرابة (1000) حالة يعانون من أمراض مختلفة تستدعي لعلاج فوري وضروري لأن إهمالها يؤدي إلى تفاقم واستفحال تلك الأمراض، ومن هؤلاء قرابة (200) حالة يعانون من أمراض غاية في الصعوبة وبعضها مزمنة مثل القلب والغضروف والمفاصل وضعف النظر والمعدة، وأمراض نفسية.
كما أن هناك العشرات من المعتقلين بحاجة لإجراء عمليات جراحية عاجلة وملحة لإنقاذ حياتهم بما فيهم مسنين، وأطفال، ونساء رفضت الإدارة نقلهم للمستشفى، وهناك من اعتقلوا وهم مصابين بالرصاص ولا زالت الرصاصات في أجسادهم، ولا زالوا يعالجون بحبة “الأكامول” (الأسبرين) التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها ومدى خطورتها.
وفي هذا الإطار يذكر أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي جعلت من التعذيب – المحظور والمحرم دولياً بكل أشكاله الجسدية والنفسية – قانوناً، وشرعته في مؤسساتها الأمنية والقضائية ومنحته الغطاء القانوني ويؤكد التقرير أن 995 من الأسرى تعرضوا للضرب، و60% منهم وضعوا في الثلاجة، 89% تعرضوا للشبح، بينما أجبر 94% منهم على الوقوف لمدة طويلة، وحرم 95% منهم من النوم لفترات طويلة.
(183 ) أسيراً استشهدوا بسبب التعذيب أو القتل بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي، كان أخرهم الأسير سليمان محمد محمود درايجة، الذي استشهد بتاريخ 26 /4/2006 في سجن “هشارون” نتيجة للإهمال الطبي من قبل إدارة السجن. ويذكر أن الأسير الشهيد سليمان درايجة (23 عاماً)، هو من سكان الطيبة في المثلث من داخل أراضي 48، وكان قد حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات.
يذكر أن 59 أسيرا سقطوا شهداء في الأسر من قطاع غزة بنسبة 32.2 %، بينما وصل عدد شهداء الأسر من محافظات الضفة إلى 124 بنسبة 67.8%، واستشهد 69 من مجموع الشهداء الأسرى بسبب التعذيب على أيدي المحققين بنسبة 37.7%، بينما استشهد 42 أسيرا بسبب الإهمال الطبي بنسبة 23%، بينما تعرض 72 شهيد أسيرا، للقتل العمد بعد اعتقالهم بنسبة 39.3%. ومن الجدير ذكره أن هناك المئات من الأسرى إستشهدوا بعد التحرر بأيام أو بشهور وسنوات بسبب آثار التعذيب والسجن وسياسة الإهمال الطبي المتبعة في السجون الإسرائيلية.
ملاحظة : للمزيد من المعلومات يمكنكم الإتصال بالأخ عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء
تليفاكس 2847468
aferwana@gawab.com