14/12/2008
حذر الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، من اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة عنوانها ” الأسرى ” ، داخل السجون وخارجها ، إذا استمرت الإعتداءات عليهم ، وتواصلت الإنتهاكات الخطيرة لحقوقهم الإنسانية الأساسية .
وقال فروانة في بيان صحفي أصدره اليوم الأحد : أن ما تقوم به قوات الإحتلال بحق المواطنين اثناء اعتقالهم من ضرب وتنكيل وتعذيب وأحياناً القتل المتعمد بدم بارد ، بالإضافة لما تقوم به ادارة مصلحة السجون وكافة العاملين في المؤسسة الأمنية ، وقوات القمع المسماه ” نخشون ومييتسادا ” بحق الأسرى من تعذيب واهمال طبي وقمع وعنف وحرمان وتجويع وسوء الطعام ..الخ ، انما تشكل جميعها سلسلة اعتداءات فظة على حياة الإنسان وحقوقه الأساسية وكرامته وشرفه ، في اطار منظومة ممنهجة من الإنتهاكات والجرائم التي لا حدود لها والتي تهدف الى قتل الإنسان معنوياً ونفسياً ، وان أمكن جسدياً ، وبالتالي اذا كان ولا بد من الحديث عن انتفاضة شعبية ثالثة ، فلتكن ” انتفاضة الأسرى ” أولاً .
وأضاف فروانة بأنه ليس هنالك من هو أهم من تحرير الإنسان ، لاسيما الأسير ، وبالتالي علينا العمل الدائم لإنقاذ حياة قرابة عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الإحتلال من الموت البطيئ والإعدام الممنهج ، على طريق اطلاق سراحهم قبل فوات الآوان .
وفي السياق ذاته اعتبر فروانة أنه لا يمكن الحديث عن مساندة الأسرى جماهيرياً ولا حتى عن انتصارات لانتفاضة شعبية ثالثة وان كان عنوانها ” الأسرى ” ، في ظل الإنقسام الفلسطيني الذي طال الأسرى وذويهم ومزق وحدتهم وهدد حياتهم وفاقم من معاناتهم وأتاح لإدارة السجون الفرصة في الإمعان في انتهاكاتها ، كما وأضعف من حضور قضيتهم على كافة المستويات .
داعياً الى ضرورة توحد كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية خلف قضية الأسرى ، والبدء بالعمل الجاد من قبل كافة القوى الوطنية والإسلامية من أجل عودة الوحدة الوطنية المفقودة للشعب الفلسطيني عامة وللنسيج الإجتماعي الممزق ، وعودة الوحدة الجغرافية لشطري الوطن في ظل الشرعية الفلسطينية .