14/10/2009
غزة – 14-10-2009- أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن عميد أسرى محافظتي سلفيت ونابلس ، وأقدم سابع أسير على الإطلاق قد دخل اليوم قسراً عامه الـ 28 في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وأضاف : بأن الأسير ” عثمان على حمدان مصلح ” ( 57 عاماً ) من بلدة الزاوية / محافظة سلفيت ، كان قد اعتقل بتاريخ 15-10-1982 ، بتهمة الإنتماء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” ومقاومة الاحتلال ، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ، أمضى منها 27 عاماً ، فيما سيدخل غداً عامه الـ 28 ، وخلال فترة اعتقاله الطويلة تنقل بين عدة سجون وهو يقبع الآن في سجن عسقلان .
وأوضح فروانة بأن الأسير ” عثمان مصلح ” متزوج ولديه ( 7 أبناء ) ( 6 أولاد وبنت ) أكبرهم ” ناجي ” ( 37 عاماً ) ويليه خالد ورائد وعلي وإياد وأصغرهم نضال ( 27 عاماً ونصف ) الذي لم يكن عمره قد تجاوز بضعة شهور حينما أعتقل والدهم .
وأن أربعة منهم دخلوا سجون الاحتلال لفترات متفاوتة وتعرضوا لصنوف مختلفة من التعذيب وهم ناجي وخالد ورائد ونضال ، فيما لم تتح لهم الفرصة ولو بالصدفة بلقاء والدهم في السجن دون قضبان ، ولم تلبِ لهم إدارة السجون أيضاً طلباتهم المتكررة بالإلتقاء بوالدهم في السجن أثناء فترات اعتقالهم .
وأشار فروانة إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بنجله البكر ” ناجي ” الذي يعمل في السلطة الوطنية الفلسطينية ، الذي أكد بدوره على أن معاناة السجن والاعتقال لم تقتصر على الأسير فحسب ، بل تطال أسرته وأبنائه ، حيث أن قوات الاحتلال قد هدمت بيتهم عقب اعتقال والدهم عام 1982 وتشتتوا جراء ذلك وتفاقمت معاناتهم ، وفي العام 1990 توفى جده ولم يُسمح لوالده بالمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ، وأن جدته مريضة ولا تقدر على الحركة وهي لا تستطيع الذهاب لزيارة ابنها ، فيما هو وأشقائه لا يملكون حق زيارة والدهم باستمرار وبحرية تامة ، بل يمنحون تصاريح لمرة واحدة في السنة ، وبالأمس ” الثلاثاء ” سمح لشقيقه الأصغر ” نضال ” من زيارته في سجن عسقلان ، .
وناشد نجله ” ناجي ” كافة الجهات المختصة والمؤسسات المعنية بالأسرى ووسائل الإعلام بالاهتمام أكبر بقضايا الأسرى القدامى ومنحهم الأولوية في المفاوضات وفي صفقة التبادل التي يدور الحديث بشأنها .
وذكر فروانة بأن هنالك ( 325 أسيراً ) معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية وهلاء يطلق عليهم مصطلح ” الأسرى القدامى ” ومن بين هؤلاء يوجد ( 111 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، وهؤلاء يجب أن يمنحوا الأولوية وعلى وسائل الإعلام أن تبرز معاناتهم بشكل خاص وأن تمنحهم المساحة الكافية.
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org