26/2/2008
نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون وبرنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل بعنوان ” الحصار الشامل وأثره على أوضاع الشباب “وذلك ضمن فعاليات مشروع بناء قيادات شابة بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية وذلك في مقر الجمعية بحضور الأخت ختام ابو شوارب أخصائية نفسية والأستاذ إبراهيم معمر رئيس الجمعية واحمد ابو عساكر المدير التنفيذي وعدد من ممثلي المؤسسات الأهلية في محافظة رفح .
وقد تحدثت الأخصائية النفسية ختام ابو شوارب عن الآثار النفسية للأسرة وأوضحت ان الأسرة كيان واحد وتؤثر وتتأثر بالمجتمع الفلسطيني وان الحصار ليس مجرد حصار سياسي بل مرتبط من الناحية النفسية والجسدية للفرد والأسرة وكان له التأثير الواضح على الشباب الفلسطيني فالعامل الفلسطيني الذي يعاني من الحصار أصبح غير قادر على تلبية احتياجات أطفاله نتيجة للإغلاق مما يسبب له الضغط النفسي مما يشكل بالشكل السلبي على أسرته ويسبب العديد من المشاكل الاجتماعية في الأسرة . فأصبح الشباب الفلسطيني في إحباط شديد و يعاني من عجز في التفكير وليس لديه روح المبادرة فالوضع الاقتصادي نتيجة لإغلاق المعابر اثر على التركيبة الاجتماعية وأدى الى التفكك الأسري وكثير من المشاكل الزوجية التي تؤثر على الأولاد ومنها التسرب المدرسي .
وأكدت ان الإغلاق اثر على الشباب بصورة مباشرة مما ساعد في ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين وساعد أيضا في فقدان الشخصية للشباب و فقدان التحصيل الدراسي والهروب من المشاكل التي تواجهه سواء بالعنف أو العصبية أو السلبية وازدياد معدلات الجريمة .
وتحدث الأستاذ إبراهيم معمر / رئيس الجمعية عن الحصار من الناحية القانونية وأوضح ان سياسة الحصار تمثل شكلا من أشكال العقوبات الجماعية والتي يحظرها القانون الدولي الإنساني وخاصة أحكام اتفاقية جينيف الرابعة وأوضح ان الانقسام السياسي في النظام الفلسطيني أعطى دولة الاحتلال المبرر لاستمرار الحصار الشامل على قطاع غزة فالسلاح الوحيد للشباب الفلسطيني هو التمسك بالقوانين والأعراف الدولية وان حقوقنا كفلسطينيين منتهكة وضائعة نتيجة الاحتلال وهذا ما كان له الأثر الواضح من الناحية عند الشباب وأدى الى ازدياد الضغوط النفسية على الشباب نتيجة الحرمان من ابسط الحقوق سواء الحق في السفر والعلاج أو التعليم فقد شكل القرار الإسرائيلي بإغلاق المعابر والخاصة بتنقل الأفراد وسفرهم والذي بموجبه لم يتمكن الطلاب من الالتحاق في جامعاتهم في الخارج وهذا الانتهاك واضح وصريح في الحق في التعليم وان سياسة الحصار والإغلاق التي تمارسها قوات الاحتلال لا يمكن تبريرها وذلك لان أحكام القانون الدولي الإنساني ملزمة لإسرائيل كونها طرفا في الاتفاقات الدولية ، ومؤكدا على ات الحصار الشامل على قطاع غزة هو جريمة بحق الانسانية والقانون الدولي الانسانى .
وفي نهاية اللقاء أكد المشاركون على :
- مناشدة المجتمع الدولي بالتدخل لرفح الحصار الشامل عن قطاع غزة
- مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان بالعمل من اجل تطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية السكان المدنيين
- ندعو مؤسسات المجتمع المدني بالتركيز على قضايا المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص ،ومحاولة اثارة مشاكل وهموم الشباب بالطرق السلمية نناشد كافة القوى الوطنية والإسلامية بإعادة الوحدة الوطنية لشطري الوطن وذلك بسحب وإسقاط كافة مبررات وذرائع دول الاحتلال في إبقاء الحصار على قطاع غزة .
انتهى
الجمعية الوطنية للديمقراطية و القانون