19/6/2006

لاينتهي ليل ويبزخ فجر نهار إلا وأتى محملاً بأخبار مخطوف أو معتقل أو مقتول فلسطيني في العراق قد طالته يد الاغتيال والقتل والاجرام المتمثلة ببعض المجموعات الارهابية المسلحة والتي تعمل في وضح النهار وتحت أعين (وزارة الداخلية العراقية وقوات الأحتلال الامريكي) .

إن الفلسطينيون في العراق والبالغ عددهم “20000” لاجئ هم في تناقص يوماً بعد يوم نتيجة أعمال القتل والاغتيال والخطف والاعتقال والتعذيب، هذه الأعمال الاجرامية دفعت بالمئات منهم بالفرار عبر الصحراء القاحلة إلى مناطق ظنوا بأنها بعيدة عن يد الغدر والاجرام ، ولكنهم باتوا في عراء الصحراء وعلى حدود دول لم تسمح لهم بدخول أراضيها كي يتمتعوا بالحد الأدنى من الأمن والأمان .

اليوم تواجه العالم المتحضر مشكلة أكثر من “285”لاجئ فلسطيني هم عالقون على الحدود العراقية السورية وبالتحديد”معبر التنف ومنطقة العينية الحدودية منذ أكثر من شهرين” ، وقد افترشوا الارض والتحفوا السماء ، هم اليوم يعيشون في ظروف مأساوية تفتقد لأبسط الحياة البشرية من حيث المأوى والطعام والصحة، فالامراض قد بدأت تتفشى بينهم، وحليب أطفالهم قد نفذ، والمياة تكاد شبه معدومة، والطعام تعذر تأمينه، وأعداد هؤلاء اللاجئين الفارين من القتل والأعتقال الأرهابي الأعمى في أزدياد يوماً بعد يوم .

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الأنسان (راصد) وإذ نحذر من ماقد تؤول له حياة هؤلاء اللاجئون الفلسطينيون نتيجة نقص الأدوية والحليب والماء والطعام، وفي ظل عدم السماح لهم بمغادرة العراق ودخول الأراضي السورية، وإننا نطالب المجتمع الدولي بكافة مؤسساته بتحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء اللاجئين والعمل على اخراجهم من العراق الذي بات البقاء فيه يهدد حياتهم وحياة أطفالهم وعوائلهم .

كما نناشد الحكومة السورية بالتدخل العاجل للعمل على ادخال اللاجئين العالقين على حدودها مع العراق وتأمين أبسط مايمكن من الأمن والأمان .

وكما ندعو ونناشد أيضاً الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى طلب دعوة عاجله من قبل الجامعة العربية لعقد إجتماع طارئ للتدخل الفوري لوقف الانتهاكات والمجازر والأبادات الجماعية التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق.