25/8/2006

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون لقاء مفتوح حول اثر الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على محافظة رفح مساء الخميس 23-8-2006 فى قاعة نادى خدمات رفح بحضور حشد من المواطنين والمؤسسات ومتضررى منطقة الشوكة ، بحضور كل من

أ/ ابراهيم معمر رئيس الجمعية
م/ أشرف جمعة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.
م/ سعيد زعرب نائب محافظ رفح.
أ/ منصور بريك رئيس بلدية الشوكة.
ا/محمود يوسف المستشار القانونى لبلدية رفح
د/ علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار.
أ/ احمد ابوعساكر مدير الجمعية

واوضح الاستاذ ابراهيم معمر رئيس الجمعية ان الاعتداءات االاسرائيلية المستمرة على محافظة رفح ادت الى معاناة مستمرة في منطقة الشوكة المنكوبة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة بأكملها ونقص شديد في المياه و اثار صحية و نفسية و اجتماعية و اقتصادية تمخضت عن العدوان الاسرائيلي الغاشم لمنطقة الشوكة

واوضح ان الاعتداءات الاسرائيلية بمثابة رحلة مستمرة من المعاناة و الالم و الجرح المفتوح …….. انه انهيار كامل للمجتمع الفلسطيني باكمله …… حصار اقتصادي و حصار عسكري و اغلاق معابر و تجريف للاراضي الزراعية و هدم للبيوت و قتل للاطفال الابرياء و نقص في المياه و انقطاع للتيار الكهربائي

وان الحياة في رفح على وشك التوقف التام و للاسف الشديد المجتمع الدولي ما زال يقف موقف العاجز عن حماية حقوق الانسان الفلسطيني …….. ما زال عاجزا عن وصف حكومة الاحتلال بانها ترتكب جرائم حرب ضد الانسانية ….. فحقوق الانسان جسما واحدا متكاملا و مترابطا و لا يمكن فصل اجزائه عن بعضها البعض و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية هي جزء من هذه الحقوق و ما تمارسه حكومة الاحتلال يعتبر حسب القانون الدولي انتهاك واضح و صارخ لحقوق الانسان .

وناشد المجتمع الدولى

  • ندعو المجتمع الدولي و مؤسسات حقوق الانسان و كل اصدقاء الديمقراطية بالتدخل لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على محافظة رفح
  • و ندعو المؤسسات الدولية المانحة بالاسراع في تعويض المواطنين المتضررين الذين فقدوا ابناؤهم و اراضيهم و ممتلكاتهم و منازلهم
  • و ندعو الحكومة الفلسطينية للقيام بواجبها الوطني و الاخلاقي تجاه المتضررين و ندعوهم الى تغليب المصلحة العليا للمواطن على المصلحة الخاصة او الحزبية و البدء الفوري في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال

    واوضح السيد احمد ابوعساكر مدير الجمعية ان هدف اللقاء هو تصليط الضوء على معاناة المواطنين فى منطقة الشوكة جراء استمرار العدوان الاسرائيلى على المنطقة واوضخ ان مايتمخض عن هذا اللقاء سيتم ارساله الى كافة الجهات المعنية بالامر واضاف ان الجمعية ستستمر فى الوقوف الى جانب كل المتضررين من ابناء شعبنا وستبقى تدافع عن حقوق المظطهدين فى الارض مهما كان الثمن

    تحدث الأخ / سعيد زعرب ( أبو فتحي ) نائب محافظ رفح عن جهود المحافظة في تخفيف معاناة المواطنين قائلاً: إن محافظة رفح من أكثر المحافظات تضررا متسا ئلا عن دور الحكومة والرئاسة في ظل هذه الهجمة الشرسة ومن أكثر الأسئلة التي تراود المواطنين ، هل مؤسستي الرئاسة والحكومة وفرتا للمتضررين ما يحتاجونه جراء تلك الاعتداءات ؟ وأضاف قائلا أنه لاتوجد مؤسسة حكومية قائمة بدورها في ظل هذه الهجمة الشرسة ونحن غير مؤهلين لصد أي هجوم علينا وأن السلطة لم توفر أي ميزانية لمواجهة أي طارئ وذكر أن وزارة الزراعة الحاضر الغائب في هذا اللقاء وهي أكثر المؤسسات الحكومية التي يجب أن تتناول هذه الاعتداءات لما خلفته آلة الاحتلال من دمار واسع في القطاع الزراعي معرجا على الوضع الاقتصادي الذي تمر به السلطة وما يتعرض له المواطنين من ضغوطات وبين أن هناك قصور من الجميع نحو التعاطي مع تلك الاعتداءات الإسرائيلية وأوضح أنه لايوجد برنامج حقيقي لدعم المتضررين سواء المزارع أو من فقد بيته وخاصة في منطقة الشوكة والتي تعتبر منطقة منكوبة وتحدث عن العبء الذي تحمله المحافظ والضغوطات من المواطنين وعدم تعاطي المجتمع الدولي مع هذه الأزمة مشددا على أهمية الدور البارز الذي تقوم به وكالة الغوث وخاصة في منطقة الشوكة.

    و تحدث الأخ السيد / منصور بريك رئيس بلدية الشوكة عن حجم الأضرار على منطقة الشوكة و مدى جاهزية البلدية للتعاطي معها قائلا إننا نفتخر بأننا خط الدفاع الأول في هذه المنطقة وكما يعلم الجميع أن مؤسسة الرئاسة والحكومة تعيشان في أزمة خانقة وحصار كامل وهذه الهجمة زادت الطين بله ولكن لايعني هذا أن يخرج منا أي لفظ يدل على اليأس ، الشغب قدم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى وآلاف الأسرى وقدم تضحيات مالية كبيرة على مر العصور وأننا نكاد عاجزين لأن الامكانيات قد تكون معدومة على كافة المؤسسات خاصة مع ضخامة الهجمة الإسرائيلية وأن منطقة الشوكة أصبحت اليوم منطقة احتكاك وحيدة وهي خط المواجهة الأول مع الاحتلال بعد أن انسحب الجيش الاسرائيلي من مناطق الشريط الحدودي أو محور فيلادلفيا .,

    وبالنسبة لحجم الخسائر فقد تدمير مايزيد على ( 8000) دونم زراعي تدميرا كاملا وتدمير (275) دفيئة زراعية تدميرا كليا وحوالي ( 30) مزرعة دواجن تم تدميرها عدا عن شبكات الطرق وتغيير معالم القسائم في بعض المناطق وقدر الخسائر للمواطنين حوالى 70 مليون دولار فقط فى منطقة الشوكة وان ارتفاع اسعار الخضروات فى السوق ناتج عن تجريف وتدمير الاراضى والدفيئات الزراعية والتى تقدر ب 15 % من انتاج قطاع غزة من الخضروات . ونوه إلى أن هناك تقصير واضح من مؤسسات الدعم الدولي وأشاد بدور وكالة الغوث والصليب الأحمر لدورها في المسارعة لتقديم العون للمتضررين وأضاف أن ماقدمناه للمواطنين لايذكر في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وذكر أن البلديات تعاني من عجز كبير في القيام بدورها وأن هناك واجب يقع على كاهل الرئاسة والخكومة ويجب أن يتحمل الجميع مسؤلياته .

    تحدث النائب / اشرف جمعة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دور المجلس التشريعي في إعادة إعمار المناطق المتضررة في محافظة رفح وشكر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ورئيسها في تناولها القضايا الهامة والتي تهم أبناء المحافظة وحيا أهل الشوكة وأضاف أن هناك ثلاثة أمور أساسية تم طرحها في المجلس التشريعي:

    أولا : تم طرح قرار باعتبار أن منطقة الشوكة منطقة منكوبة.

    ثانيا : أن رسالتنا واضحة إلى مؤسستي الرئاسة والحكومة لتقديم خدمات عاجلة لأهالي الشوكة وبناءً عليه تم تحويل مبلغ (10000) دولار للأخوة في منطقة الشوكة.

    ثالثا: تم الاتفاق مع لجنة حصر الأضرار على الحديث مع الرئاسة والحكومة وخصوصا م وزير الزراعة ووضع تصور للأضرار الموجودة وكيفية معالجتها على اعتبار أن الشوكة تعتبر السلة الغذائية لمحافظة رفح.

    على جميع المؤسسات الدولية أن يأتي مندوبيها للجلوس مع أهالي الشوكة لوضع آلية عمل في كيفية مساعدتهم في إعادة إعمار ماتضرر لهم.
    الحصار المفروض خطير ولا يوفر مايتطلبه الأمر من أموال ويجب إعلان حملة لإعادة إعمار منطقة الشوكة ومساعدتها وستبدأ الحملة من يوم الجمعة وسيوجه نداء استغاثة عبرالاذاعات للمساعدة في الحملة.

    تحدث الدكتور / علي موسى عن الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي من شهداء و جرحى و نقص في الأدوية : واستهل حديثه بتوجيه الشكر للجمعية وأوجز أثار الاعتداءات منذ بداية الانتفاضة بحوالي (520) شهيدا و(5500) جريح في محافظة رفح أي مانسبته 12% من نسبة محافظات الوطن بينما نسبة عدد سكان المحافظة حوالي 2.7% من عدد سكان فلسطين أي بعبارة أخرى أن نسبة الشهداء والجرحى تفوق أربعة أضعاف نسبة عدد سكان المحافظة وأن هناك حالات إعاقة حركية وفقدان للأطراف وجميع أنواع الإعاقات، أما بالنسبة للحملة المستمرة على المحافظة فقد بلغ عدد الشهداء (18) شهيدا و ( 50) جريحا وأن جميع الإصابات نجمت من إطلاق الصواريخ أو قذائف الدبابات حيث نرى مداخل الشظايا تحدث تهتكا في الأوعية الدموية وتسبب الحرق الشديد وتذيب الجسد جراء المواد الكيماوية التي توجد في تلك القذائف والصواريخ مما يصعب علينا في كثير من الاحيان من التعرف على جثث الشهداء وهو سلاح محرم دوليا واضاف ان المستشفى تعمل ضمن امكانيات بسيطة جدا داعيا الجميع الى تطوير المستشفى لمواجهة اى عدوان على المحافظة .

    تحدث الأخ / محمود يوسف المستشار القانوني لبلدية رفح عن استعدادات بلدية رفح في ضوء الأزمة المتفاقمة في المحافظة قائلا: إن ماحدث في منطقة الشوكة من اجتياحات ودمار وقتل للإنسان ترتب عليه نتائج مباشرة وغير مباشرة النتائج المباشرة تمثلت في قتل الانسان ويجب التركيز من الأن فصاعدا على حياة الانسان وتوفير الحماية له ونحن لانهتم كثيرابحياة الانسان.

    كلكم يعلم أن اسرائيل قصفت مولدات الكهرباء بشكل متعمد وذلك لزيادة الحصار على المواطنين ونحن في بلدية رفخ ثأثرنا بشكل واضح ومباشر حيث تعطلت 8 آبار في محافظة رفح عن ضخ المياه واستطعنا التغلب على تلك المشكلة من مخزون السولار الذي كان لدى اللدية واستطعنا تشغيل بعض آبار المياه إلى أن انتهت المشكلة وأيضا تم صرف مبلغ (1000) دولار بشكل عاجل من المحافظة لتغطية نفقات البلدية من مادة السولار حيث أن آبار محافظة رفح تستهلك يوميا ما يقارب من ( 9000) لتر من السولار، وفي الفترة الأخيرة تم ضرب خط الكهرباء بشكل يومي مما أدى إلى تفاقم الأزمة لدى البلدية ولكن بفضل الجهود التي بذلت تم توفير مخزون كاف من السولار لدى البلدية يكفي لمدة شهر ونصف، ونوه إلى أن مكب النفايات الرئيسي للمحافظة والذي يوجد في منطقة صوفا أغلق طوال فترة الحصار ولم تستطع سيارات البلدية من الوصول إليه وتم استبداله في منطقة تل السلطان حيث تعرض حياة المواطنين في تلك المنطقة للخطر على صحتهم.
    المناطق الزراعية التي دمرت وتضررت بشكل كبير سيعاني المواطنين من ارتفاع في الأسعار نتيجة لذلك وهي من النتائج الغير مباشرة.
    وذكر أنه يجب النظر إلى أحوال العائلات الذين نزحوا عن بيوتهم ويحتاجون إلى مأوى.

    وأكد االمشاركون في مداخلاتهم على:

    أن هناك قصور واضح من بلدية الشوكة والمحافظة وكافة الجهات الرسمية في القيام بواجبهم تجاه سكان منطقة الشوكة وحملوا وزارة الزراعة والحكومة الفلسطينية المسؤلية عن هذا القصور.

    وانتقد الحضور الذي كان غالبيته من سكان الشوكة المنكوبة عدم قيام أي شخصية وزارية تمثل الحكومة بزيارتهم بشكل رسمي للإطلاع على معاناة المواطنين، وكذلك الحال بالنسبة لوساءل الاعلام في فضح ممارسات الاختلال الهمجية وعبر المشاركون عن غضبهم الشديد جراء تغيب مدير شركة توزيع الكهرباء محمد ابو عامر عن اللقاء رغم دعوته رسميا من الجمعية واعتبروا غيابه هروب من مواجهة الجمهور وطالبوه بالعدالة فى العمل ،

    وأجمع المشاركون على مجموعة من التوصيات:

    1- عقد لقاء مع المؤسسات الدولية المانحة بحضور ممثلي المتضررين في منطقة الشوكة.
    2- اعداد خطة لإعادة اعمار مادمره الاحتلال.
    3- البدء فى تعويض السكان المتضررين بحجم الضرر الذي أصابهم والمشكلة أكبر من مساعدة غذائية أو ماشابه.
    4- توفير مياه صالحة للشرب خاصة بعد تدمير خطوط وشبكات المياه.
    5- إعادة التيار الكهربائي للمناطق المتضررة.
    6- مناشدة الحكومة بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين وتعويضهم بشكل يليق بحجم الخسائر.
    7- إزالة ركام المباني خاصة أن الحيوانات التي دفنت تحت الأنقاض بدأت رائحتها تشكل ضرراً على صحة السكان والبيئة.
    8- إيجاد مأوى ومسكن للعائلات التي هجرت ودمرت منازلها خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
    9-اعتماد منطقة الشوكة منطقة منكوبة من قبل المؤسسات المانحة ومن قبل السلطة الفلسطينية .