5/6/2007
صادف اليوم الخامس من حزيران/ يونيو 2007 ذكرى مرور أربعين عاماً على احتلال اسرائيل ما تبقى من الأرض الفلسطينية عام 1967، ومرت الذكرى تلو الذكرى الى ان جاءت الذكرى الاربعين لاحتلال الاراضى الفلسطينية عام 67 فى ظل صمت دولى وضعف عربى وحالة من الانقسام الفلسطينى ، فى الذكرى الاربعين لنكسة حزيران على المجتمع الدولى ان يتذكر ان قوات الاحتلال ارتكبت خلال اربعين عاما انتهاكات جسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني. وان قوات الاحتلال الاسرائيلى مازالت ماضية فى ضريها بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية ، تاتى الذكرى الاربعين والشعب الفلسطينى يعيش فى اسوأ مرحلة من مراحل التاريخ الفلسطينى ، خاصة فى ظل حالة من الفوضى والانقسام السياسى والاقتتال الداخلى الذى كانت الامه اكثر الما من الام الهزيمة فى حزيران . تاتى الذكرى الاربعين لتذكرنا جميعا كفلسطينين باننا مازلنا نعيش تحت الاحتلال ، ومازالت قوات الاحتلال تنتهك كل حقوقنا الساسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ،مازالت سياسة الاغتيالات الخارجة عن القانون مستمرة ،ومازال الحصار الاقتصادى مفروض على شعبنا الفلسطينى ،ومازالت قوات الاختلال تسيطر على الاراضى الفلسطينية برا وبحرا وجوا .
بعد مرور 40 عاما على النكسة نتسائل اين دور المجتمع الدولى فى الحفاظ على حقوق الانسان وحق الشعوب فى تقرير المصير ، اين دوره فى حماية حقوق الانسان الاجتماعية والاقتصادية ، فهل المجتمع الدولى شريك مع اسرائيل فى حربها ضد الفلسطينين ، اما ان لهذا المجتمع ان يقول كلمة الحق ، اما ان للاحتلال ان يحمل عصاه ويرحل بعيدا ، اما ان للسنين العجاف ان تحمل عصا ايامها وترحل ،اما ان للاحتلال ان يسقط ،ويسقط ،ويسقط .
بعد مرور اربعين عاما على استمرار الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة لحقوق الانسان الفلسطينى ، نطالب المجتمع الدولى بالتدخل الفورى للقيام بواجبه الاخلاقى وحماية حقوق الانسان الفلسطينى ، وارغام اسرائيل على وقف جرائمها بحق المدنيين ، والافراج عن الاسرى والمعتقلين وعلى راسهم النواب والوزراء الفلسطينين ، ورفع الحصار الاقتصادى عن الشعب الفقير الذى سلبت ارضه وهجر منها على مرائ ومسمع العالم اجمع . فلا يمكن ان يتحقق السلام العادل والشامل دون اعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه الوطنية وحقه فى تقرير المصير .وندعو الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين ، بالتدخل لحماية حقوق الانسان ، ومعاقبة هذا الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم ومجازر تتناقض مع القانون الدولى الانسانى بحق الشعب الفلسطينى .
فعيب والف عيب ان يحاصر ويجوع الشعب الفلسطينى المحتل ، ويكرم ويكافئ الاحتلال ، فالاجدر ان يعاقب الاحتلال ويحاصر ويحمل عصاه ويرحل ، الاجدر ان يتوحد الجميع تحت شعار فليسقط الاحتلال .
رفح