19/7/2007
نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ، بتحمل مسؤلياتهم الاخلاقية والانسانية لحل ازمة الاف العالقين على معبر رفح البرى وضمان عودتهم الى قطاع غزة ،خاصة وان قضية العالقين على المعبر قضية انسانية تحظى باهتمام كافة شرائح المجتمع الفلسطينى .
الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تنظر ببالغ القلق من جراء استمرارإغلاق معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية، والذى يمنع بموجبه مواطني قطاع غزة من السفر عبره . الجمعية تناشد المجتمع الدولي ومنظمات العمل الإنساني للتدخل الفوري والعاجل لايجاد تسوية عاجلة وسريعة لمعبر رفح تمكن المواطنين الفلسطينين من السفر والتنقل من وخارج القطاع بشكل حر ، وتحذر الجمعية من خطورة فرض العقاب الجماعى على المواطنين الذين يعانون اشد المعاناة نتيجة صعوبة الظروف الاقتصادية التى يعانى منها سكان قطاع غزة ، جدير بالذكر أن معبر رفح يعتبر المنفذ الوحيد الذي يصل قطاع غزة بالعالم الخارجي . وبهذا الإجراء يمنع سكان قطاع غزة من السفر عبر المعبر. الأمر الذي يحرم المواطنين من التمتع بحرية الحركة والتنقل. كما يحرم المرضى الذين يضطرون للسفر خارج البلاد لتلقي العلاج، أو إجراء عمليات جراحية خطيرة، نظراً لعدم توفر الإمكانيات الضرورية لعلاج بعض الأمراض مثل السرطان. ومنذ ان تم اغلاق معبر رفح فى اعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بتاريخ 15-6-2007 ،حرم أكثر من 6000 مواطن من حق السفر والعودة الى منازلهم الى قطاع غزة ، اضافة الى وجود العديد من المرضى الذين حرموا من العودة الى منازلهم بسبب الإغلاق ،علما أنهم يعيشون في ظروف صعبة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الإنسانية، في ظل أجواء الحر الشديد، وعدم توفر الغذاء المناسب أو وسائل الراحة اللازمة لهم، وللمرضى بشكل خاص.
* الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تعتبر هذه الإجراءات تجسيداً لسياسة العقاب الجماعي التي ما زالت تفرض على الشعب الفلسطينى ، وتؤكد الجمعية على أن هذه الإجراءات تتناقض مع روح ونص القانون الدولي الإنساني، كما تناشد الجمعية المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية والدول العربية بالتدخل الفورى والسريع لايجاد الية تضمن استمرار فتح المعبر امام المواطنين فى قطاع غزة ، وتحذرمن وقوع كارثة إنسانية قد يسببها استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي، الامر الذى سيؤدى الى ازدياد حالات الوفاة بين المرضى من العالقين، وتدهور حالتهم لقلة الغذاء والدواء وعدم ملائمة المكان للراحة والنوم.
قطاع غزة -رفح