21/10/2008

طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات المصرية في رسالة أرسلتها اليوم الثلاثاء (21/10) إلى الحكومة المصرية بوضع حل جذري لقضية الطلبة الفلسطينيين الدارسين في الخارج وكذلك كل الأشخاص العالقين في قطاع غزة.

وقالت المنظمة أن ما يزيد عن سبعمائة من الفلسطينيين من طلبة الجامعات لا يستطيعون السفر من القطاع إلى الخارج للإلتحاق بجامعاتهم في مصر ودول عربية أخرى وكذلك تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة من أجل مواصلة دراستهم، قد فقد الكثير منهم؛ بسبب ذلك، السنة الدراسية الماضية (07/2008)، وإذا ما تواصل احتجازهم فإن ذلك يؤدي إلى عدم تمكنهم من أداء الإمتحانات النصفية من الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي (08/2009).

وأشارت “أصدقاء الإنسان” أن العشرات منهم كانوا قد حصلوا على قبولات أو منح دراسية في جامعات عالمية عريقة مهددين كذلك بفقدانها. وأكدت المنظمة أن ثلاث آلاف وخمسمائة آخرين من سكان قطاع غزة لا يستطيعون السفر والإلتحاق بأعمالهم وعائلاتهم منذ أكثر من ستة عشر شهراً.

وعبرت المنظمة في رسالتها عن إدانتها لمشاركة السلطات المصرية في حصار السكان في قطاع غزة وطالبتها بإنهاء دورها وكذلك عدم التعاون مع الجهات الداعية لإبقاء مليون ونصف مليون فلسطيني في سجن غزة الكبير، والعمل على تسهيل مرور الأدوية والمواد التموينية ومستلزمات البناء، ووضع حل جذري لموضوع كل الفلسطينيين العالقين على جانبي الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية، وذلك بفتح معبر رفح الحدودي وتمكينهم من السفر إلى البلاد التي يقصدونها، مؤكدة أن القيود الخطيرة المفروضة على خروج الأفراد من قطاع غزة تعد خرقاً لأبسط مبادئ القانون الإنساني الذي يحظر العقاب الجماعي.

فيينا، 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2008