29/1/2007

على خلفية قرار الإفراج عن المهندس خيرت الشاطر ورفاقه
تحية إلى هذا القاضى المستقل .. وننتظر كلمة القضاء فى مصير الطلاب المعتقلين أصدرت اليوم أحد دوائر محكمة شمال القاهرة الابتدائية قرارا بالإفراج عن المهندس خيرت الشاطر وخمسة عشر من رفاقه المحبوسين معه على ذمة قضية احداث جامعة الأزهر .

وكان دفاع المهندس خيرت الشاطر ورفاقه قد تقدم بطعن على القرار باستمرار حبسه احتياطيا . وتحدد لنظر الطعن جلسة اليوم أمام دائرة الجنح المستأنفة بمحكمة شمال القاهرة . وقد أصدرت المحكمة قرارها فى الطعن بقبوله والغاء قرار الحبس الاحتياطى والإفراج عن المتهمين من سرايا المحكمة . وقالت المحكمة أن أوراق الدعوى تخلو من ثمة اسباب تجيز الحبس الاحتياطى .

وكان فيما شهددته هذه الجلسة من احداث ما يعتبر اشارات واضحة تدعو للتوقف عندها .. فالمحكمة أصرت على أن تخرج إلى القاعة لتعلن قرراها علنا على عكس المتبع دائما فى مثل هذه الجلسات .. وكان فى هذا ما يعطى اشارة واضحة لشىء ما استشعره الحاضرون وقد لاحظوا حالة من الارتباك سيطرت على ضباط مباحث أمن الدولة الحاضرين للجلسة منذ الصباح وكان ارتباك ضباط أمن الدولة واصرار المحكمة على تلاوة قرارها علنا بالجلسة معنى واضح على استقلال القاضى وعدم امكانية التدخل فى قراره .

وقد كان بالفعل فما أن تلت المحكمة قرارها حتى وقف ضباط أمن الدولة يضربون كف بكف على ما حدث .. وكان لهذا المشهد دلالة واضحة لا نرى ضرورة للاسهاب فى شرحها .

وكان هذا ما يعطينا الأمل فى أن يقول القضاء المصرى المستقل كلمته فى استمرار حبس طلاب جامعة الأزهر وأن يضع حدا لهذه المهزلة وأن يعيد هؤلاء الطلاب إلى جامعتهم ودراستهم حفاظا على مستقبلهم خاصة وأن القضية واحدة وظروف الضبط واحدة وهو ما يجعلنا نطلع بالأمل إلى القضاء المصرى أن ينهى مأساة طلاب جامعة الأزهر المعتقلين .

مركز الحرية
للحقوق السياسية ودعم الديمقراطية