9/9/2007

اختتمت مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى فعاليات الدورات التدريبية بمحافظة الجيزة لمشروع “إعلام حر من أجل مواطن حر”، حيث عقدت الدورة الثانية والثالثة يومى 5،1 سبتمبر الجاري فى الباخرة امبريال بمشاركة خمسين صحفى وصحفية يمثلون صحف قومية وخاصة وحزبية، والتى قسمت إلى ثلاث جلسات، جاءت الجلسة الأولى حول من هو الصحفى: المهارات، الاطار الحاكم للمهنة، ثم الثانية حملت عنوان معايير العمل الصحفى الرشيد، ثم الجلسة الثالثة حملت عنوان الصحفى: الأخلاق، القانون، الديمقراطية.

أكد أكثر من خمسين صحفى وصحفية على ضرورة التدقيق فى نشر المعلومات والموضوعات الشائكة التى تؤثر على أمن المجتمع، وعدم إشارة الصحفيين أو الصحف إلى ما يعرف بالشائعات لعدم إحداث بلبلة فى الرأى العام، وأن تتولى نقابة الصحفيين تفعيل ميثاق الشرف الصحفى، وخاصة ما ورد فى الميثاق من الالتزام بتحرى الدقه فى توثيق المعلومات ونسبة الأقوال والأفعال إلى مصادر معلومة كلما كان ذلك متاحا أو ممكنا طبقا للأصول المهنية السليمة التى تراعى حسن النية، والتأكيد على أن كل مخالفة لأحكام هذا الميثاق تعد انتهاكاً لشرف مهنة الصحافة وإخلالا بالواجبات المنصوص عليها فى قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 70 وقانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 96 .

من جانبه أشار ماجد سرور المدير التنفيذي لمؤسسة عالم واحد أن المؤسسة تهدف من خلال مشروعها “إعلام حر من أجل مواطن حر” إلى تبادل خبرات المشاركين وتنمية قدراتهم، على أن يتم جمع التوصيات الناتجة عن هذه الدورة فى كتاب سيتم إصداره فى نهاية المشروع، بالإضافة إلى تخصيص جوائز متميزة لأفضل مقدمى اقتراح فكرة “بوستر” يدعم مشاركة الشباب فى الحياة العامة، وستقوم المؤسسة بتقديم الدعم اللازم للمشاركين والراغبين فى ذلك، حيث سيتم عرض الأفكار المعروضة من قبل المشاركين على لجنة خاصة تقوم بتقييم هذه الأعمال لاختيار أفضل ثلاث أفكار وتقديم جوائز لهم، كما سيتم طبع هذه (البوسترات) وتوزيعها على نطاق موسع، وهناك فرص متميزة فى هذا المشروع نحو الخروج بآلية عمل يمكن من خلالها تحفيز الشباب على المشاركة باعتبارهم قطاع مهم فى المجتمع، ويشكلون نسبة كبير من الأغلبية الصامتة فى المجتمع.

وأكد سرور على أن المؤسسة حينما أعدت المحتوى التدريبي للمشروع منذ ثلاثة أشهر راعت معايير العمل الصحفى والتركيز عليها من خلال دعوة شباب الصحفيين لتحري الدقة فى نشر الأخبار والتقارير، والبحث عن المصدر الأصلى فى حالة وجود موضوعات منسوبة لوثائق أو تقارير كى تظهر الحقيقة كاملة ودون إخفاء سواء بصورة متعمدة أو غير متعمدة، وأثبتت التجربة أن المجتمع المصري بحاجة شديدة إلى آلية يمكن من خلالها مكافحة نشر الشائعات.

ناقش المشاركون فى التدريب المهارات الذهنية للصحفى ومنها، الفضول، الحماس، الشجاعة، الشعور بالانتماء، القدرة على الانخراط فى فريق العمل، أما عن المهارات الشخصية فهناك الثقة بالنفس، الصدق فى العمل، الصدق فى الشكل العام، تحييد الآراء الشخصية، السيطرة على النفس وضبطها، اللياقة البدينة، والتى أصبحت تعد من أبرز نقاط الحكم على الصحفى الجيد لضمان تغطيته للموضوعات بصورة سريعة، أما عن المهارات المهنية فتتلخص فى القدرة على التعامل مع أحدث تقنيات العمل الصحفى، مقاومة الرغبة فى النجومية، القدرة على الموازنة بين المعلومة وعناصر الإبراز، احترام الجمهور وعقلية القاريء، الموضوعية فى كتابة الموضوع الصحفى.

أوصى المشاركون ببعض النقاط منها:
1- التدقيق فى نشر المعلومات وتجنب الإشارة إلى الشائعات، والتوصل إلى آلية يمكن من خلالها مكافحة الشائعات، مع عدم تأثير ذلك على تضييق الخناق على حرية النشر وتداول المعلومات.

2- تفعيل ميثاق الشرف الصحفى بما يعيد للمجتمع ثقته فى الصحافة ووسائل الإعلام، وتفعيل دور لجنة ممارسات آداب المهنة بالمجلس الأعلى للصحافة.

3- قيام نقابة الصحفيين بدور أكبر فى تدريب وتأهيل الصحفيين ومتابعتها لأحوال المهنة وتحسينها.

4- إلغاء القوانين السالبة للحريات بما يدعم من قدرة وسائل الاعلام فى دعم قضايا المجتمع ومعالجة مشكلاته.

5- زيادة التعاون بين مؤسسات المجتمع المدنى وكل من المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين من أجل الاستفادة من هذا التعاون الثلاثى لتطوير أداء المهنة، وخلق رأى عام أكثر قدرة على متابعة قضاياه.
مع ضرورة الإسراع فى وضع قانون لنشر وتداول المعلومات، ووضع مدة زمنية للكشف عن الوثائق الرسمية.