2/5/2009
حالة حرية الرأى والتعبير التى تشهدها مصر حالياً والأمة العربية تدعو الى الرثاء – فمن مصر الى الجماهيرية الليبية الأمر لا يختلف عليه أثنين – منذ ايام قليلة كنا نشكو حال حرية التعبير فى مصر وانها حرية مكفولة بالدستور مسجونة بالقانون ؛ واليوم نشكو حال وضعية حرية الرأى والتعبير فى بقية اقطار الوطن العربى ؛ تلك الحرية التى أساءت إستخدامها الجماهيرية الليبيبة بوقفها إذاعة برنامج ” قلم رصاص” على قناة ” الليبية ” للإعلامى المصرى حمدى قنديل ؛ دون إبداء أى اسباب بل جاء هذا القرار بعد تأميم القناة ؛ وان كان الجميع يعتقد أن الجانب السياسي الرسمى كان السبب فى توقف اذاعة البرنامج .
مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى تدين توقف برنامج ” قلم رصاص” على قناة الليبية وتعلن تضامنها الكامل مع كل المطالبين بضرورة عودة البرنامج الى الحياة وفتح مساحة لحرية الرأى والتعبير التى يطالب بها كل القادة العرب فى بياناتهم وخطبهم .
وتعتقد المؤسسة أن ما قاله الإعلامى الليبى عز الدين أبو العرب القاسم فى تصريح لـجريدة المصرى اليوم أن أسباب انضمام القناة الفضائية الليبية ؛ إلى هيئة الإذاعة الليبية ووجود تجاوزات مالية وإدارية هو السبب نافيا أن تكون هناك أى تجاوزات سياسية فى حق مصر تسببت فى تأميم القناة ، مشدداً على أن مصر أكبر بكثير من ذلك ؛ ونحن هنا نؤكد على عدم قبول هذا النفى الذى يعد بجانب قرار اغلاق القناة مخالف تماماً للأعراف والقوانين التى تنادى بها الدول العربية .
مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى تؤكد على الرغم من وجود بنود في دساتير بعض الدول العربية تضمن حرية الرأي و التعبير إلا أنها لم تخرج عن إطارها الشكلي إلى حيز التطبيق ، حيث الإنتهاكات كثيرة لحرية التعبير في كثير من الدول العربية التي يمنع في معظمها إن لم يكن في جميعها انتقاد الحاكم أو السلطة الحاكمة أو الدين، و قد يتعرض الكاتب أو الصحفي للسجن و التعذيب.؛ وأن الجماهيرية الليبيبة تقع في ذيل القائمة بالنسة للدول العربية التى تضمن حرية الرأى والتعبير وذلك حسب تصنيف البنك الدولى لترتيب الدول العربية من حيث حرية التعبير .
مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى تؤكد على ما أكدت عليه الشبكة العربية لمعلومات حقوق الأنسان من ان الرئيس الليبى تفرغ لملاحقة الصحفيين العرب ؛ ويكشف ذلك ثلاث قضايا ليبية ضد صحف مغربية هي ” المساء ، الجريدة الأولى ، الأحداث المغربية ” .
خاصة وان الرئيس الليبي اعتاد في الأعوام الأخيرة على ملاحقة الصحفيين العرب قضائيا عبر سفاراته في الخارج ، حيث سبق له ملاحقة صحيفة الشروق الجزائرية ، وكذلك صحيفتي صوت الأمة والدستور في مصر فضلا عن جريدة الوطن السعودية، يأتى ذلك بعد أن أطاح بحرية الصحافة في ليبيا .
كما تطالب بضرورة تعديل قانون الجمعيات الأهلية رقم 84 لسنة 2002 بما يتفق مع المواثيق الدولية المعنية التى تكفل حق الجمعيات في الانشاء بمجرد الإخطار.
مؤسسة عالم واحد