25/2/2005

تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ الأوضاع المأساوية التي يوجد عليها الأفارقة المهاجرون من جنوب الصحراء، بالمخيم الموجود بغابة بليونش على مشاريف مدينة سبتة المحتلة.

و حسب التقرير المنجز من طرف مسؤولين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وشبكة جمعيات الشمال التضامن والتنمية ، فإن ألأوضاع التي يوجد بها المهاجرون الأفارقة خطيرة، و تتلخص فيما يلي:

  • منذ 16 فبراير 2005 تمت محاصرة المخيم الذي يوجد به المهاجرون السريون الأفارقة من طرف قوات الجيش، و التي منعت عنهم أي توصل بالغذاء، بل منعت تحركاتهم و حتى وصولهم إلى منابع المياه، مما زادت معه حالتهم سوءا، خصوصا بعد نفاذ ما بحوزتهم من غذاء و ماء، مع وجود نساء حوامل و مرضعات و أطفال.
  • الأوضاع الكارثية التي يوجد عليها هؤلاء المهاجرون السريون الذين يقدر عددهم بحوالي 800 شخص، و الذين اضطرتهم ظروف الحروب والفقر و المجاعة و الصراعات الإثنية إلى اللجوء للمغرب، و الاستقرار المؤقت على سفح أحد جبال بليونش المغطى بغابة كثيفة في مجموعات تنتمي لدول إفريقية نذكر من بينها: الكونغو، الكامرون، مالي، النيجر، ساحل العاج، غينيا، حيث يعيشون ظروفا قاسية زادت من قساوتها الحصار المضروب عليهم منذ 10 أيام.
  • يعيش هؤلاء المواطنون و المواطنات الأفارقة أوضاعا صحية مزرية بفعل الظروف المذكورة، زاد الحصار من تأثيرها حيث يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة سببها الخوف نتيجة الإعتداءات التي تعرض لها البعض لما حاول اختراق الحصار لتزويد المجموعة بالماء و الغذاء، و كذلك نتيجة الإعتداءات الجنسية التي تعرضت لها بعض النساء اللواتي كن ضحايا الاغتصاب

    والمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام هذه المأساة الإنسانية و التي ازدادت استفحالا بعد الحصار الذي زاد من معاناتهم و أصبحوا معه مهددين في حياتهم، و في سلامتهم المدنية، يعبر عن ما يلي:

  • إدانته للحصار و لكل أشكال التضييق على هؤلاء المهاجرين الأفارقة ضدا على حقوقهم المحددة قانونا، سواء في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، أو في القانون المغربي نفسه.
  • مطالبته السلطات المعنية باحترام الحق و القانون و التدخل العاجل لرفع الحصار قبل وقوع كارثة إنسانية.
  • مناشدته لكل القوى المدافعة عن حقوق الإنسان بالمنطقة التحرك العاجل لفك الحصار و تقديم الدعم و العون لهؤلاء الأفارقة ضحايا الحروب و الفقر و المجاعة.
    المكتب المركزي