8/10/2005

تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن مخاوفها من إساءة معاملة المواطن المصري “سامي الليثي” العائد من سجن جوانتانامو الذي سلمته الحكومة الأمريكية لنظيرتها المصرية في أول شهر أكتوبر الحالي

مطالبة الحكومة المصرية بالكشف عن مكان احتجازه الغير معروف حتى الآن ، وحسن معاملته والإفراج الفوري عنه لسوء حالته الصحية .

يذكر أن سامي الليثي (49) عامًا قد احتجز في سجن جوانتانامو لما يقرب من 3سنوات ونصف دون تهمة أو محاكمة، وذلك برغم سوء حالته الصحية، فهو يلازم كرسياً متحركاً نتيجة لإصابة في عموده الفقري

ولذلك تخشى المنظمة المصرية من أن تكرر الحكومة المصرية ذات الموقف مع الليثي، وتجرى محاكمته محاكمة جائرة، ويقضي سنوات أجرى من عمره في السجن دون أي ذنب يذكر، الأمر الذي سيزيد حالته الصحية سوءاً .

وكان الليثي قد غادر مصر عام 1986 وأقيم مع أقاربه في باكستان، ولم يعد من ذلك الحين للقاهرة ،وقد انتقل بعد ذلك من باكستان إلى أفغانستان

ولكن عاد مرة ثانية لباكستان حيث تم اعتقاله وتسليمه إلى قوات الولايات المتحدة، وبعد ذلك نُقل إلى سجن جوانتانامو، واستمر حبسه لمدة 3 سنوات ونصف ، وفي شهر يوليو الماضي براءته المحكمة العسكرية الأمريكية من التهم الموجهة إليه، وتم تسليمه في أول شهر أكتوبر الحالي للسلطات المصرية.

وإذ تؤكد المنظمة المصرية رفضها للموقف الأمريكي لقيامها بتسليم الليثي قسراً إلى بلد يخشى أن تساء معاملته فيه ، وعليه تطالب الحكومة المصرية بالكشف عن مكان احتجاز المذكور وحسن معاملته وفقاً لما هو منصوص عليه في الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، والسماح للمنظمة بزيارته في مكان احتجازه .

وقد تقدمت المنظمة بخطاب لوزير الداخلية /حبيب العادلي تطالبه بذلك، بغية تقديم العون القانوني له، والاطمئنان على صحته وحالته المرضية، والتأكد من حسن معاملته، والعمل على إطلاق سراحه فوراً .