13/7/2005

مركز الجنوب لحقوق الإنسان يدين بشدة العمليات الارهابية التى وقعت فى العاصمة البريطانية، فقد راح ضحية هذه الاعتداءات 52 قتيلا ً وحوالي 700 جريحاً من نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين عزل وفقراء.

إن مركز الجنوب إذ يدين بشدة تفجيرات لندن الأخيرة، فإنه يحمل المسؤلية الأولى للحكومات فى العالم الأول وعلى رأسها الحكومة الأمريكية والبريطانية، حيث تسعى هذه الحكومات لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية دون الالتفات للصالح العام أو الإنسانى أو حتى لمصالح المواطن البسيط فى بلادهم.

فما يسمى بالحرب ضد الإرهاب لم تحقق سوى المزيد من العنف والدمار اللذين راح ضحيتهما الأبرياء فى كل من العالم العربى والغربى على حد سواء، و يحذر مركز الجنوب من ازدياد العنف إذا ما استمرت هذه الحكومات فى سياساتها الإمبريالية المدمرة.

ومركز الجنوب رغم رفضه التام لإعطاء أية تبريرات أو أعذار للقتل و العنف، إلا أننا يجب أن نقرر حقيقة أن ما يحدث ما هو إلا نتيجة متوقعة لما تمارسه حكومات الدول الصناعية الكبرى من عنف و قهر فى المنطقة العربية

ويجب أن نقرر أيضا أن إدانة العنف يجب ألا تقتصر على تفجيرات لندن بل يجب أن تمتد إلى ما تمارسه قوات التحالف فى كل من أفغانستان والعراق، وإلى ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.

كما ينتهز مركز الجنوب هذه الفرصة للتنويه عن أن ما حدث فى قمة الثمانية ليس خطوة نحو “جعل الفقر تاريخا ” بأية حال من الأحوال، بل هو مجرد لعبة جديدة تلعبها الدول الصناعية لتظل الدول النامية تجر قيود فقرها وضعفها الثقيلة ولتظل لقمة سائغة تلتهمها الحكومات الإمبريالية وقتما شاءت وكيفما شاءت.

و يدعو مركز الجنوب لحقوق الإنسان كل بسطاء العالم شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، إلى الوقوف يدا واحدة للتصدى إلى أطماع الدول الاستعمارية

فما يجب أن يعلمه المواطن البسيط فى كل بقعة من العالم، و خاصة فى أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية، أنه هو الخاسر الوحيد فى هذه الحرب، و أنه هو الذى سيدفع ثمن الحرب ضد الإرهاب و أخيرا يرى مركز الجنوب أن البناء والحفاظ على الحياة أكثر صعوبة من الهدم و القتل.