1/7/2007
اجتمع المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في دورته العادية يوم الأحد فاتح يوليوز، وبعد انتهاء أشغاله، قرر تبليغ الرأي العام ما يلي:
1. جدد المكتب المركزي إدانته للأحكام الصادرة عن المحكمة الابتدائية ببني ملال ضد المناضلين المتضامنين مع معتقلي فاتح ماي والتي وصلت حد سنة سجنا نافذا ضد المناضل محمد بوكرين البالغ من العمر 72 سنة وأحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. كما أدان المكتب المركزي الأحكام التأكيدية للأحكام الابتدائية الصادرة عن استئنافية أكادير ضد معتقلي فاتح ماي المهدي بربوشي وعبد الرحيم قراد وهي سنتين سجنا نافذا وغرامة 10.000 درهم لكل واحد منهما. ويؤكد المكتب المركزي من جديد أن هذه الأحكام جائرة وجاءت في إطار محاكمات غير عادلة، الهدف منها التضييق على المناضلين وتكبيل حرية الرأي والتعبير، مطالبا من جديد بإطلاق سراح معتقلي أكادير والقصر الكبير وبني ملال وكافة المعتقلين السياسيين.
2. في خضم تخليد اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب (26 يونيو)، وسنة بعد صدور قانون تجريم التعذيب، يسجل المكتب المركزي استمرار جرائم التعذيب في مخافر الشرطة كحالة هناء التسولي بفاس التي تم اغتصابها بمخفر الشرطة، وفي الشارع من خلال الاعتداء الوحشي للبوليس ضد المواطن محمد العسري في سلا، والاستمرار في حالة سراح للمتهمين في ملف وفاة المواطن النبطي بمراكش. وإذ يعتبر المكتب المركزي الحكم ضد الشرطيين المتهمين بقتل المواطن حمدي المباركي بالعيون حكما ردعيا لممارسي التعذيب، يعبر عن خشيته من أن يتم التراجع عنه في المرحلة الاستئنافية وتبرئة المتهمين كما تم ذلك في ملف سليمان الشويهي بكلميم الذي توفي هو الآخر تحت التعذيب الممارس من طرف رجال الدرك.
3. واهتم المكتب المركزي بملف الدعوى القضائية التي سيرفعها ضد المسؤولين عن الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها مسؤولوها ومناضلوها يوم 15 يونيو في شارع محمد الخامس، أمام البرلمان، على إثر الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الهيئة الوطنية للتضامن مع معتقلي فاتح ماي. ويحيي بهذه المناسبة كافة الهيئات والتنظيمات والشبكات بالداخل والخارج التي عبرت عن تضامنها مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتي أكدت إدانتها للشطط في استعمال السلطة ودفاعهاعن الحق في الاحتجاج السلمي وفي الأمان الشخصي والسلامة البدنية الذي تؤكده المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
4. وفيما يخص الحق في التنظيم، يعبر المكتب المركزي عن تضامنه مع مجموعة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر الذين حرموا من حقهم في التنظيم ويطالب السلطات باحترام هذا الحق.
5. واستنكر المكتب المركزي استمرار استعمال الفصل 288 من القانون الجنائي لضرب الحق في الإضراب والحقوق النقابية كما تجلى ذلك من خلال الأحكام الأخيرة الصادرة ضد عاملين بجبل عوام، مجددا طلب الجمعية بإلغاء هذا الفصل.
6. ويندد المكتب المركزي باستمرار صدور الأحكام بالإعدام كما تجسد ذلك من خلال تأكيد محكمة الاستئناف بسلا لهذا الحكم ضد المواطن زيماش المتهم بقتل ديبلوماسيين في حي الرياض بالرباط سنة 2006 مجددا طلب الجمعية بإلغاء عقوبة الإعدام.
7. ويعبر المكتب المركزي عن تضامنه مع السيدة لطيفة بويانا التي عانت ولسنوات من التعذيب الممارس عليها من طرف زوجها البرلماني بمكناس، ويطالب بهذه المناسبة الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها لجعل حد لوضعية اللاعقاب التي تعرفها جرائم العنف ضد النساء.
8. وبالنسبة لتطور ملف فضيحة تفويت قطعة أرضية بتارودانت من طرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لفائدة منير الماجيدي، يذكر المكتب المركزي ويؤكد الموقف الذي عبر عنه سابقا والمتعلق بضرورة المساءلة الإدارية والقضائية لكل من منير الماجيدي ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع استرجاع الأرض المفوتة ودون تماطل من طرف مؤسسة الأحباس.
9. وتداول المكتب المركزي في مشروع قانون الصحافة، مؤكدا موقفه السابق الرافض لاستمرار الخطوط الحمراء المعيقة لحرية الصحافة، واستمرار مفهوم المقدس كحاجز أمام ممارسة حرية التعبير، وكذا استمرار العقوبات الحبسية رغم تقليص عدد الفصول التي تتضمنها.
10. وأدان المكتب المركزي الخروقات الفظيعة للحق في الصحة والحق في الحياة والسلامة البدنية من خلال الوفاة الفضيحة لمواطنين أمام مستشفى ابن سينا بعد رفض استقبالهم بسبب عدم أداء واجبات المستشفى مما يشكل جريمة يعاقب عليها القانون. واستنكر المكتب المركزي ما تعرضت له الطفلة حنان X (المحرومة حتى من الحق في الإسم العائلي) من اعتداء جنسي ومن احتمال تعرضها لعملية جراحية خارج إطار القانون.
11. وفي موضوع حديث بعض الصحف عن تأسيس “جمعية للصداقة الأمازيغية اليهودية”، يحذر المكتب المركزي من مغبة الخلط بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة عنصرية واستعمارية، كما يذكر بموقفه الرافض لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية.
12. وفي خضم تتبعه للأنشطة الحقوقية، ثمن المكتب المركزي مبادرة تنظيم القافلة في اتجاه معتقل تكونيت التي تنظمها عدد من الهيئات الحقوقية، ويدعو مناضلي ومناضلات الجمعية للمشاركة المكثفة فيها.
13. وعلى إثر فقدان المناضل محمد البارودي الذي سبق لوفد من المكتب المركزي أن قام بزيارة له بالمستشفى ببروكسيل في ماي الماضي، والذي توفي يوم الأربعاء 27 يوليوز ببلجيكا التي عاش فيها حياة المنفى منذ أزيد من 40 سنة، يتوجه المكتب المركزي بأحر التعازي لأسرته الصغيرة والكبيرة.. كما يقدم تعازيه الحارة لعائلتي بنبركة والحيحي في فقدان السيدة زهور بنبركة أرملة الفقيد محمد الحيحي أحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيسها طيلة السنوات الصعبة التي عاشتها الجمعية وإلى حدود 1991، مستحضرا الخدمات الجليلة التي قدمتها الفقيدة للجمعية إلى جانب زوجها