30/3/2009

لم يعد أمام المصريين إلا المقاومه ضد نظام إستباح لنفسه أن يهدر أبسط الحقوق الإنسانية لشعب فإن مايقرب من نصف سكانه تحت خط الفقر ناهيك أيضاً عن مسلسل النهب والفساد الذى يمارسه نظام مبارك والذى يتجسد فى تصاريح بيع القطاع العام وتشريد العمال بالمعاش المبكر لتصبح أمام حفنه قليلة تسيطر على الثروة والسلطة وتواجه شعبنا بحرب القمع والتجويع وتصادر الحريات السياسية والنقابية.

لم يعد أمام المصريين إلا المقاومة وإذا كان عام 2008 تدشن أكثر من 700 احتجاج مابين إضراب وإعتصام وتظاهر طالت كل الفئات الاجتماعيه من طلاب وعمال وأساتذة جامعات وقضاة وصحفيين فإن عام 2009 سوف يشهد مزيداً من تصاعد الغضب الاجتماعى وهاهم سائقى القطارات يهددون بالإضراب وكذا سائقى المقطورات والصيادله ينفذون إضراباً ضد نظام الجباية ليأخذ من جيوب المصريين قر وشهم القليلة ليحل ازمته على حسابنا.

إن هذا النظام قد فقد مصداقيته ومشروعيته فلم تعد وعود الرخاء الكاذبه تنطلى على أحد أنه لم يعد يجسد إرادة الشعب التى لم تأت به يوماً ما فهو الذى يزور إرادته عبر انتخابات شهد الجميع بتزويرها كما أن قيود الاستبداد المفروضة على النشاط السياسى والمحاكمات العسكرية للمدنيين أصبحت بين ممارسات شبه يومية لقد أصبح هناك طلاق بائن بين النظام وشعبه ولم تعد تنفع عمليات الترميم أو الإصلاح معه بل إن التغيير الجذري لسياسات النظام أصبحت أمراً ضرورياً وعلى الجميع أن يتحمل مسئوليتة لانتزاع الحريات السياسية والنقابية وإقرار الحقوق الإقتصادية والإجتماعية.

عاش كفاح الشعب المصرى
عاش نضال الطبقة العاملة

اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية