16/4/2005

عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية ورشة عمل لمدة ستة أيام، خلال الفترة من 7-12/2005 تحت عنوان اتفاقية التجارة العالمية وأثرها على صغار المزارعين
وذلك في إطار الأسبوع العالمي للتجارة العادلة حيث كان ينعقد في نفس الوقت لقاءات خاصة بمنظمات المجتمع المدني في أكثر من سبعين دولة على مستوى العالم لمناقشة مستقبل التجارة العادلة فيها

وفي هذا الإطار تم مناقشة بنود اتفاقية التجارة العالمية باعتبارها واحدة من الاتفاقيات التي يمكن أن يكون لها بالغ الأثر على مستقبل ما يسمى (التجارة العادلة )وقد عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية في تلك المناسبة العديد من ورش العمل التي استمرت لمدة أسبوع في محافظتي المنيا وبني سويف بواقع ثلاثة أيام في كل محافظة

وقد ش! ارك فى الورشة أكثر من 250 مزارع صغير كما حضر الورشة العديد من المصدرين والعديد من منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى بعض المسئولين بالوزارات المعنية وفي هذا الزخم والتنوع من الأطراف المعنية باتفاقية التجارة العالمية دارت مناقشات ثرية في ضوء المحاضرات التي ألقاها السادة الحاضرون من جانب مؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان حول ماهى الإتفاقية وكيف أثرت على البلدان التي وقعت على الإتفاقية وكيف تأثر بها كل من المزارع الصغير والمهمشين في البلدان المختلفة بما فيها مصر

أيضا تضمنت المحاضرات والمناقشات الكثير من المداخلات من الأطراف المشاركة حول أثر الإتفاقية على القطاع الزراعي بشكل عام وأثرها على صغار الفلاحين بشكل خاص وقد طرح المشاركون من خلال الورش التدريبية العديد من المشكلات التي يتضررون منها بسبب هذه الإتفاقية وكان منها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ارتفاع القيمة الإيجارية للأرض الزراعية بعد صدور القانون

تلوث مياه الري من المخلفات الصناعية ومياه الصرف الصحي مما يعوق الزراعة النظيفة اللازمة للتصدير وقد ناقش أيضا المشاركون مشكلات خاصة بغياب الشفافية بالنسبة لآل! يات التصدير بين المزارع والمصدر، عدم توافر سعات تخزينية تمكن صغار المزارعين من التخزين عند انخفاض الأسعار مما يؤدي لتعرضهم لخسائر كبيرة، عدم توفر الدعم الكافي من الحكومة للمزارع الصغير مما يؤدي لعدم قدرتهم على مواجهة تحديات السوق خاصة بعد المتغيرات الدولية وقيام معظم الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي بدعم مزارعيهم

وقد خرجت مجوعة الورش بالعديد من التوصيات كان من أهمها ضرورة استخدام المخلفات الزراعية من عمل ” الكمبوست ” واستخدام المركبات الحيوية وذلك لخفض تكلفة الإنتاج، ترشيد استخدام المبيدات والكيماويات وذلك بهدف انتاج محاصيل نظيفة

استصلاح الأراضي وتوزيعها على صغار المزارعين لأن هؤلاء المزارعون لا يعرفون مهنة غير الزراعة ضرورة التشبيك والتعاون بين الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني والمصدرين على إنشاء روابط لمزارعي الحاصلات الزراعية مثل رابطة البصل والبطاطس ….. ألخ

إعادة صياغة القوانين المحلية الخاصة بالمواصفات القياسية المرتبطة بالتصدير، ،تفعيل دور المراكز البحثية لإنتاج بذور ذات مواصفات جيدة وعالية الإنتاج، ضرورة! العمل على خفض سعر فائدة بنك التنمية والائتمان الزراعي للمساهمة في عملية التنمية الزراعية ومواجهة التحديات التي فرضتها اتفاقية التجارة الدولية الجدير بالذكر أن الهيئة القبطية الإنجيلية تنفذ الآن مشروع تحت اسم ( مشروع أمل لانتاج محاصيل التسويق )

يهدف المشروع الى تخفيض تكلفة الإنتاج وزيادة قيمة جودة المحاصيل مما يؤدي إلى قدرة هذه المنتجات على المنافسة في السوق العالمية وهذا ما أكده مدحت عياد خليل رئيس إدارة تنمية المجتمعات بالصعيد وأشار أمجد شحاتة مشرف المشروع أن المشروع يستهدف 3000 مزارع في نهاية المشروع مما يذكران الهيئة القبطية الإنجيلية تقوم بدور رائد وفعال في مجال التنمية في مصر وخاصة في محافظات الصعيد وذلك من خلال عدد من القيادات ذات الخبرات العالية فى مجال التنمية 0