ببالغ الألم والأسى تلقت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان نبأ وفاة المواطن المغربي لمحمد لحماد يوم الإثنين 24 يناير 2005 بالمستشفى العسكري بمراكش ، بعد يومين من إطلاق سراحه من مخيمات تندوف. وكان قد تم ترحيل المرحوم رفقة أسير مغربي آخر هو السيد ميلود بدري من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهو في حالة صحية حرجة، بعد قضائه بالأسر في مخيمات تندوف بالجزائر مدة 17 سنة.
وإذ تتقدم المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بتعازيها الحارة إلى أسرة الفقيد وعائلته فإنها تحتج بقوة على اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعدم قيامها بدورها الكامل والمسؤول في حماية الأسرى المغاربة في مخيمات تندوف بالجزائر وترحيلهم إلى بلدهم. كما تنص المواد 13-19-29-30 من الاتفاقية الثالثة لجنيف، حيث تؤكد على معاملة الأسرى معاملة إنسانية وتحريم اقتراف أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب الموت وضرورة ضمان حماية الأسير لتوفير كافة التدابير لتأمين الشروط الصحية والرعاية الطبية.
إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان لتذكر في الآن نفسه أن 410 من المواطنين المغاربة ما زالوا محتجزين بمخيمات تندوف وأغلبهم يعاني من أمراض خطيرة مزمنة وفي ظروف أسر قاسية ولاإنسانية ، تدعو هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة احترام وإعمال القانون الدولي الإنساني والعمل على إطلاق سراح المحتجزين المغاربة في تندوف فورا ودون تأخير.
كما تذكر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان كافة المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية وخاصة منظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، بمسؤولياتها في رصد وفضح والتصدي للانتهاكات التي تمارس على المدنيين والعسكريين بعد وقف إطلاق النار.