23/2/2006

منعت سلطات مطار القاهرة الدولي المهندس على عبد الفتاح القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين ومدير المركز الإعلامي المصري بالإسكندرية من السفر إلى العاصمة اللبنانية بيروت لحضور المؤتمر السنوي الذي تعقده مؤسسة القدس بلبنان كل عام .ويعلل المهندس على عبد الفتاح أن قرار المنع يأتي في إطار السياسات المتعسفة التي ينتهجها النظام المصرى ضد كوادر جماعة الإخوان المسلمين لمنعهم من السفر إلى الخارج كما حدث مع الدكتور عصام العريان منذ شهر. الجدير بالذكر أن المهندس على عبد الفتاح كان قد سبق له حضور هذا المؤتمر العام الماضي.

كان المهندس عبد الفتاح قد أنهي كل إجراءات السفر إلا أنه فوجئ بقرار منعه من السفر واصطحاب الشرطة له إلى إدارة الجوازات ثم إلى مقر أمن الدولة بالمطار وأيضا تم استجوابه من قبل أحد الضباط عن نشاط المركز الإعلامي الذي يديره والشخصيات السياسية والدينية التي يستضيفها ، و بدون إبداء أي أسباب تم إخباره بأنه ممنوع من السفر.

وفى أطار سياسة الحكومة المصرية لمنع النشطاء السياسيين سواء كانوا مصريين أو أجانب من حرية التنقل من مصر وإليها ، استوقفت سلطات الأمن المصرية النائب البريطانى المعارض جورج جالاوى واخبرته بمنع دخوله إلى مصر واحتجزته لمدة 18 ساعة قبل أن تسمح له بدخول البلاد، وقد اعتذر الرئيس مبارك عن هذا التصرف لاحقا.

من منطلق حرص المرصد المدنى على حرية الرأى والتعبير والحق فى التنقل والتزاما بالمادة 12من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و المادة (41) من الدستور المصرى والتى تنص على أن الحرية الشخصية حق طبيعي وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضي المختص أو النيابة العامة، وذلك وفقا لأحكام القانون” ، يطالب المرصد المدني الحكومة المصرية برفع أسم المهندس على عبد الفتاح من قائمة الممنوعين من السفر والإفصاح عن أسباب منعه ، وأيضا يجدد مطالبته بالإعلان عن أسماء الممنوعين من السفر وأسماء الممنوعين دخول مصر وأسباب منعهم.