11/1/2007
إن يوم الحادي عشر من يناير 2007 يوافق الذكرى الخامسة لوصول أول معتقلين إلى المعتقل الأمريكي في جوانتانامو الذي يقع داخل الأراضي الكوبية. و من المعرف انه لم يتم توجيه أي تهم رسمية لأي من المعتقلين و الذين وصل عددهم إلى 775 معتقل ممن تعرضوا لظروف اعتقال غير آدمية داخل معتقل جوانتانامو. و قد تعرض هؤلاء المعتقلين لما أسمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر ” ما يساوي التعذيب”. و بالرغم من المطالبة الدولية الدائمة لإغلاق معتقل جوانتانامو, إلا انه لا يزال هناك 400 معتقل داخل أسوار معتقل جوانتانامو بشكل غير رسمي. ومن بين هؤلاء المعتقلين ثلاثة من المصرين شريف المشد وعلاء سليم وعادل الجزار. إن الوضع في جوانتانامو من شأنه التأثير على مناطق متعددة في العالم. فهو يهدد بانتشار استخدام هذا الأسلوب الملتوي على يد الدول الأخرى لقمع حقوق الإنسان و الحقوق المدنية و السياسية متذرعين بحجة مكافحة الإرهاب. لذلك فعلى المجتمع الدولي و المجتمع المدني في العالم اجمع إدانة الاعتقال الغير مشروع في جوانتانامو أو في أي مكان آخر و المطالبة بإغلاق المعتقل و إطلاق سراح جميع المعتقلين. إن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية تجاه معتقلي جوانتانامو يعد انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي الإنساني خصوصا ما يتعلق بإحالة المعتقلين إلى محاكم خاصة دون أية ضمانات قانونية المنصوص عليها في المادة (105) من اتفاقية جنيف الثالثة, والمادة (5) من اتفاقية جنيف الرابعة. لذلك تطالب المنظمات الموقعة أدناه الحكومة الأمريكية بما يلي: 1- بإغلاق معتقل جوانتانامو و جميع المعتقلات المشابهة بما فيها السجون السرية الخاضعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية. 2- توفير محاميين للدفاع عن المعتقلين، و إخطارهم بأية تهم موجهه ضدهم، و تقديمهم لمحاكمة عادلة تتوافر فيها المبادئ الأساسية للقانون الدولي. و في حالة عدم توفير هذه الحقوق يجب أن يتم إطلاق سراح المعتقلين فورا ,و إغلاق معتقل جوانتانامو و جميع مراكز الاعتقال المرتبطة بما يسمى “الحرب على الإرهاب” إغلاقاً تاماً و التقييد التام بالقانون الدولي. 3- ويتعين على الولايات المتحدة أيضا أن توفر الحماية للمعتقلين الذين يُطلق سراحهم ولا يستطيعون العودة إلى بلدانهم بسبب احتمال تعرضهم لانـتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 4- كما تطالب المنظمات بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة تماماً لإجراء تحقيق في جميع الجوانب المتعلقة بسياسات وممارسات الولايات المتحدة الخاصة بالاعتقال والاستجواب في سياق ” الحرب على الإرهاب”، بما في ذلك نقل المعتقلين إلى بلدان أخرى بشكل غير قانوني، ومراكز الاعتقال السرية, و تعرض المعتقلين للتعذيب و المعاملة الغير آدمية. 5- كما تطالب المنظمات الموقعة أيضا من الحكومة الأمريكية صرف تعويضات للمعتقلين السابقين و الحاليين و عائلاتهم لما تعرضوا له من انتهاك لحقوق الإنسان. 6- و أخيرا, لنجعل يوم 11 يناير يوم عالمي لإدانة التعذيب و الاعتقال الغير قانوني و انتهاك العدالة. المنظمات الموقعة:
|