7/8/2008

يواصل المعتقلون السياسون الثلاثة بسجن بوعرفة إضرابهم عن الطعام منذ 21 يوليو 2008، ويوجدون حاليا في ظروف صحية خطيرة نظرا لطول مدة الإضراب ــ 17 يوما لحد الآن ــ وللظروف القاسية التي عاشوها طيلة هذه المدة خاصة شروط التنقيل اللاإنسانية من سجن وجدة إلى سجن بوعرفة يوم 24 يوليو الماضي.

وللتذكير فإن المعتقلين الثلاثة هم سعيد مرزوقي رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بجرادة، ومحمد الفازيقي عضو بنفس الفرع وأنس السلماني رئيس فرع نفس الجمعية ببني مطهر. وكل هؤلاء أعضاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ومن المعلوم أن محكمة الاستئناف بوجدة، قد أصدرت ضدهم يوم 30 يونيه أحكاما جائرة تتراوح ما بين 5 و7 أشهر كعقاب على نضالهم المشروع من أجل الحق في الشغل، وقد سبق للمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن راسل المندوب العام لإدارة السجون بمطالبته فتح حوار مع المضربين وتدارس مطالبهم البسيطة أصلا إنقاذا لصحتهم ولحياتهم المهددة نتيجة استمرار الإضراب ونتيجة تعنيفهم من طرف الحراس. كما طالب المكتب المركزي بالسماح لمسؤولي الجمعية بفرع بوعرفة بزيارتهم.

ومع الأسف الشديد، فإن الحوار والذي تم محليا لم يسفر عن نتيجة، كما أن الزيارة المطلوبة رفضت لحد الآن. اعتبارا لما سبق، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان:

  • يحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية وأية فاجعة قد تحدث من لحظة لأخرى للمندوب السامي للسجون ولسلطات الوصاية الأخرى ويطالب بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للمعتقلين الثلاثة.
  • يؤكد تضامنه التام مع المضربين عن الطعام، معتبرا أن الحل الصحيح لجبر الأضرار التي لحقتهم هو إطلاق سراحهم وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا.
  • ينادي كافة فروع الجمعية وكافة القوى الديمقراطية إلى التعبير عن تضامنهم الجماعي والملموس مع المعتقلين المضربين وإلى مطالبة السلطات بالتجاوب الفوري مع مطالبهم المشروعة إنقاذا لحياتهم.

المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان