15/5/2006
أصدر الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان القرار رقم 75 لسنة 2006 والذي ينص علي صرف مقابل جهود غير عادية للعاملين بوحدات الرعاية الصحية الأساسية وكذلك العاملين بالوظائف الإشرافية بديوان عام وزارة الصحة والسكان ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات والمناطق والإدارات الصحية التابعة لها .
وقد استبشر العاملون خيرا بهذا القرار خاصة وأن اللائحة الأساسية لنظام صرف مقابل الجهود الغير عادية راعت البعد الجغرافي عند تحديد النسب وفرقت بشكل إيجابي بين من يعملون في المدن ومن يعملون في المناطق الريفية والنائية … غير أن المفاجأة غير السارة كانت في انتظار ممن يطلق عليهن ” المجموعة الحرفية العامة بوظائف الصحة العامة ” أي مساعدات الممرضات ومساعدات المولدات فلم يشر إليهن القرار من قريب أو بعيد بالرغم من قيامهن بنفس الأعمال التي تقوم بها ” المجموعة الفنية لوظائف التمريض ” أي الممرضات …!
ويبدو أن السيد وزير الصحة حين أصدر هذا القرار لم يكن يعلم بوجود مساعدات المولدات ومساعدات الممرضات في المستشفيات والوحدات الصحية بعد أن تم التوقف عن التعيين في تلك الوظائف منذ سنوات طويلة فلم يلحظ أنه مازال هناك الآلاف منهن باقيات في الخدمة وأصبحن علي مشارف الخروج إلي المعاش , وكان ينبغي قبل إصدار هذا القرار أن تقدم الصورة كاملة لوزير الصحة وبإحصاء شامل للمستفيدين من هذا القرار دون زيادة أو نقصان ,
أما أن يصدر القرار وقد أغفل هذا القطاع فإنه يدل علي أن هناك خللا ما في وزارة الصحة لابد من تقويمه وإصلاحه , وسواء تم إسقاط هذه الفئة من القرار عن عمد أو جهل فإن ذلك لا يعفي مسئولية وزير الصحة عن هذا الخطأ الجسيم , فالقرار شمل الممرضين والممرضات وأغفل المساعدين والمساعدات …. لماذا … سؤال أصبح من اللازم أن يجيب عليه وزير الصحة …!
ولأن شر البلية ما يضحك فإن الفئة التي أسقطت من هذا القرار مساعدات المولدات ومساعدات الممرضات ” هن أحوج الفئات للجنيهات القليلة التي سيتم صرفها مقابل الجهود الغير العادية , فكلهن محدودات الدخل ويعيش علي الكفاف وبالكاد يوفرن لقمة العيش لأبنائهن وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر صدور هذا القرار … فإذا بهن لا يجدن في القرار غير خيبة الأمل …!
وقد يظن البعض أن هذا القرار قد أضر بفئة صغيرة لا تتعدي المئات غير أن الواقع يؤكد أن المتضررات من هذا القرار يزيد عن عدة آلاف , فعلي سبيل المثال فإن مساعدات المولدات بإدارة ميت غمر الصحية وحدها يزيد عن خمسين مساعدة ناهيك عن مساعدات الممرضات فلو قلنا أن إدارة صحية بمركز واحد من محافظة واحدة تضم أكثر من مائة مساعدة مولدة ومساعدة ممرضة فما بالك ببقية المراكز بالمحافظات علي مستوي مصر كلها …!
فقد حضر إلي مؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان اثنا عشر مساعدة مولده ومساعدة ممرضة عاملات بالإدارة الصحية بميت غمر محافظة الدقهلية يشكون مر الشكوي من تجاهل وزير الصحة لهن في القرار رقم 75 بسنة 2006 بالرغم من أن هذا القرار شمل الممرضين والممرضات … والكل يعلم أن مساعدات المولدات ومساعدات الممرضات يقمن بنفس عمل الممرضات …. فلماذا تم إسقاطهن من هذا القرار …؟!
” من جانبنا …. فإن أولاد الأرض لحقوق الإنسان تطالب وزير الصحة والسكان باستدراك هذا الخطأ وذلك بتعديل القرار رقم 75 لسمة 2006 وإدراج المجموعة الحرفية العامة بوظائف التمريض والصحة العامة “مساعدات مولدات – مساعدات ممرضات ” ضمن هذا القرار وذلك تحقيقا لمبادئ تكافؤ الفرص والعدل والمساواة .